قيادي بقوى التغيير : هناك خلل واضح في نهج وزارة خارجية حكومة الأمر الواقع

قال القيادي في تحالف “قوى الحرية والتغيير” مصباح أحمد لـ”اندبندنت عربية” إن “قرار وزارة الخارجية بوقف التعاون مع (إيغاد) في ما يتعلق بقضية السلام في السودان ينم عن عدم حكمة ورفض للجهود الدولية الداعمة لإيقاف الحرب في السودان، وللأسف سبق أن رفضت الخارجية السودانية قرارات القمة قبل الماضية التي شكلت اللجنة الرباعية برئاسة كينيا ومقاطعتها لأعمال اللجنة، ومن ثم قام البرهان بجولة خارجية لإصلاح ما أفسدته خارجيته وتصريحات مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا مع دول (إيغاد) والآن تعود الخارجية لذات النهج برفض التعامل مع منبر (إيغاد)، ومن قبل ذلك سحبت الحكومة وفدها من منبر جدة من دون تفسير للأسف”.

وأضاف “كان على وفد الجيش السوداني أن يذهب لقمة (إيغاد) ولو بتمثيل أقل ويعلن عن تحفظاته أمام القمة وتوضيح موقفه من داخل الاجتماع أفضل من عدم التعامل مع منظمة مهمة، فهذه الإجراءات للأسف تزيد من الشك لدى المجتمع الدولي والشعب السوداني تجاه جدية القوات المسلحة في الوصول لتفاهم لإيقاف الحرب وتحقيق السلام وهو أمر محبط للغاية ويزيد من معاناة المواطنين ويدعم موقف دعاة الحرب الذين يحشدون لاستمرارها ويعملون على توسيعها مما يفاقم من الأزمة ويعطي مبررات للدعم السريع لتوسيع رقعة الحرب وبالتالي يترتب على ذلك ازدياد المعاناة والانتهاكات وانزلاق البلاد نحو الحرب الأهلية وتقسيم البلاد”.

وواصل أحمد “هناك خلل واضح في نهج وزارة خارجية حكومة الأمر الواقع، فهي تعمل في حقيقة الأمر على تعميق الأزمة وعزل السودان عن محيطه وتخريب العلاقات الدبلوماسية، فضلاً عن أنها لا تبذل أي مجهود لتجسير الهوة مع المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، بل تعمل على إعادة البلاد إلى عزلة النظام البائد وزعزعة ما تبقى من ثقة للمجتمع الدولي في السلطة القائمة وهو أمر مؤسف للغاية يتحمله القائد العام”.

وأردف “الواقع الآن ليس هنالك غير منبري جدة وإيغاد، وبعد رفض حكومة الأمر الواقع للأخير أصبح ليس هنالك مخرج غير العودة إلى منبر جدة، ولذلك أعتقد أن الحل الوحيد هو أن يتوحد كل أهل السودان حول موقف رفض الحرب والضغط على طرفي الحرب وإجبارهما على القبول بالحل السلمي التفاوضي، واستئناف الحياة للشعب السوداني المكلوم”.

واعتبر القيادي في “الحرية والتغيير” موافقة قائد القوات المسلحة على لقاء “تقدم” بالأمر الإيجابي وأنه مرحب به على أمل أن يتحقق، وأنه من الممكن أن يحقق اختراقاً جيداً لصالح الحل السلمي “إذا صدقت النوايا”، مؤكداً أنه ليس هنالك خيار غير العودة للحلول السلمية فهي الوحيدة الممكنة والمطلوبة لأن كل الخيارات العسكرية حققت عكس مقاصدها ودفع المواطن السوداني كلفتها من قتل وتشريد وانتهاكات غير مسبوقة نزعت أي شرعية من هذه الحرب.

اندبندنت عربية

مقالات ذات صلة