حركة عبدالواحد نور توافق على لقاء تقدم وتدفع بتوصيات
أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور موافقتها على تلبية دعوة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” لعقد اجتماعات عاجلة ومباشرة بهدف بحث سبل وقف وإنهاء الحرب وبناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية تتصدى لهذه المهمة. وأشارت الحركة في خطاب وجهته إلى التنسيقية إلى رغبتها في العمل المشترك مع أي قوى سياسية ومدنية وقوى الكفاح الثوري المسلح، لتشكيل جبهة مدنية لإيقاف الحرب ومواجهة جذور الأزمة الوطنية وتأسيس دولة المواطنة المتساوية، مؤكدة أن الحرب التي اندلعت في 15 أبريل هي تتويج لفشل مستمر لازم الدولة السودانية منذ 1956.
واعتبرت الحركة أن تأسيس “تقدم” جاء بمجموعة محددة دون إشراك كل القوى السياسية والمدنية، وقوى الكفاح الثوري المسلح الأخرى بما فيهم حركتهم، مما يعد تجاوزاً لكل ملاحظاتهم ورؤاهم السابقة واعتبارهم وآخرين غير شركاء، لكنها قالت إن “الواجب الوطني في هذا الظرف التاريخي يحتم على الجميع تدارك الأخطاء السابقة للمضي قدماً لتأسيس جبهة مدنية”.
وقدمت الحركة حزمة مقترحات تمثلت في تجاوز ما سمته الاصطفافات ما قبل الحرب الحالية وطالبت بدعوة كل القوى السياسية والمدنية وقوى الكفاح الثوري المسلح ما عدا “المؤتمر الوطني” وواجهاته لإيقاف الحرب والوصول إلى منصة التأسيس، على أن يقوم التأسيس للعمل الجبهوي بالمشاركة على مبدأ الندية وليس الإلحاق، فضلاً عن الحيادية التامة والعمل على وقف الحرب الدائرة الآن لتأسيس دولة المؤسسات القائمة على مبدأ المواطنة المتساوية.
وفيما يلي نص خطاب عبدالواحد لحمدوك:
الحرية – العدل – السلام – الديمقراطية
حركة / جيش تحرير السودان
مؤسسة الرئاسة
مكتب رئيس الحركة
التاريخ 11 يناير 2024م
السيد الدكتور / عبدالله حمدوك
رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية ( تقدم )
تحية طيبة وبعد :
تلقينا خطابكم المؤرخ بتاريخ 14 يناير 2024م الهادف لعقد لقاء بين القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) وحركة / جيش تحرير السودان.
أولاً / نشكركم على هذه الدعوة الكريمة في هذا الظرف المفصلي من تاريخ شعبنا العظيم ثانياً / لعلكم تعلمون منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام الماضي ، ظللنا في حركة / جيش تحرير السودان في حالة بحث دائم عن كل القوى السياسية والمدنية وقوى الكفاح الثوري المسلح لتشكيل أكبر جبهة مدنية لإيقاف الحرب عبر اتصالاتنا ولقاء أتنا المستمرة .
ثالثاً / لقد أوضحنا لكم رؤيتنا في المبادئ والأسس والمنهج الذي يتم على أساسه تشكيل هذه الجبهة المدنية واضعين في الإعتبار تاريخ إخفاقات العمل الجبهوي. وقد اقترحنا لكم عبر النقاشات التي تمت بيننا قبل تأسيس ( تقدم ) الأسس والمبادئ التي يقوم عليها العمل الجبهوي المشترك وهي :-
أ- يجب أن يقوم العمل الجبهوي على شراكة وطنية حقيقية من المناقشات الأولية بين الشركاء وليس بتأسيس جسم من مجموعة محددة من تنظيمات معينة ومن ثم دعوة الآخرين للالتحاق الأمر الذي سيعيدنا للتاريخ القريب من الفشل في العمل الجبهوي …
ب – الحرب التي اندلعت في 15 أبريل من العام الماضي هي تتويج لفشل مستمر لازم الدولة السودانية منذ العام 1956م ، ولمواجهة هذا الفشل علينا أن نتجاوز كل الاصطفافات ما قبل الحرب وتأكيداً لرؤيتنا السابقة التي أوضحناها لكم قبل تأسيس (تقدم ) ، ورغبتنا الصادقة في العمل المشترك مع أي قوى سياسية ومدنية وقوى الكفاح الثوري المسلح لتشكيل جبهة مدنية لإيقاف الحرب ومواجهة جذور الأزمة الوطنية، وتأسيس دولة المواطنة المتساوية ، الا أن كل ما حذرنا منه قد وقع وذلك بتأسيس ( تقدم ) بمجموعة محددة دون إشراك كل القوى السياسية و المدنية وقوى الكفاح الثوري المسلح الأخرى بما فيهم نحن في حركة / جيش تحرير السودان وهذا يعني تجاوزكم كل ملاحظاتنا ورؤانا السابقة واعتبارنا وآخرين غير شركاء .
علي الرغم من كل الملاحظات أعلاه فإن واجبنا الوطني في هذا الظرف التاريخي يحتم علينا أن نتدارك الأخطاء السابقة للمضي قدماً لتأسيس جبهة مدنية تقوم على الآتي :-
1- تجاوز الاصطفافات ما قبل حرب 15 أبريل من العام الماضي ..
2 – دعوة كل القوى السياسية والمدنية وقوى الكفاح الثوري المسلح ما عدا المؤتمر الوطني وواجهاته لايقاف الحرب والوصول لمنصة التأسيس .
3- أن يقوم التأسيس للعمل الجبهوي بالمشاركة على مبدأ الندية وليس الإلحاق
4 – أن يقوم التأسيس على الحيادية التامة والعمل على وقف الحرب الدائرة الآن لتأسيس دولة المؤسسات القائمة على مبدأ المواطنة المتساوية .
بكل رحابة صدر سنكون مرحبيين باللقاء بكم لمناقشة الملاحظات أعلاه.
ودمتم
الأستاذ / عبد الواحد المحمد أحمد النور
رئيس حركة / جيش تحرير السودان