نحو الفوضى.. القوى المدنية لشرق السودان تصدر بيانًا بشأن تطورات الاوضاع
أصدر تحالف (القوى المدنية لشرق السودان) بيانًا اليوم الثلاثاء عن تطورات الاوضاع في الشرق وتصاعد الانتهاكات ضد المدنيين وتوزيع السلاح بشرق السودان.
نص البيان
يتابع تحالف (القوى المدنية لشرق السودان) تطورات الاوضاع في الشرق والانتهاكات والاجراءات المخالفة للقانون التي شرعت فيها سلطة الأمر الواقع التي يقودها الفريق اول عبدالفتاح البرهان.
ففي مدينة القضارف اعلن أمين عام السلطة عن تكوين لجان المقاومة الشعبية وتم اغلاق عدد من الاسواق واماكن التجمعات (السوق الشعبي وسوق العمال ومجمع الموبايلات والجزارة وسوق الخضار..الخ) ومصادرة الدراجات النارية بكل انواعها ومصادرة الدرداقات وفرض حظر التجول من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباح واعتقال مجموعة كبيرة من المواطنين داخل مقر الغرفة المشتركة.
وفي مدينة كسلا انتشر ملثمون يحملون الاسلحة من كتائب النظام البائد في مواقع التجمعات يرهبون المواطنين دون مسوغ ويتم حظر التجول من الساعة الثامنة مساء والاخطر من ذلك الزيادة الكبيرة في معدلات توزيع السلاح على المجموعات الشعبية الموالية للسلطة.
وازاء هذا الوضع الذي ينحدر نحو الفوضى نؤكد:
اولا: ينتظر الشعب السوداني والعالم الفريق اول عبدالفتاح البرهان للذهاب للقاء قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو بغرض الوصول إلى اتفاق عاجل لوقف الحرب.
ثانيا: يجدد التحالف دعوته إلى طرفي القتال بعدم نقل الحرب إلى الشرق والحفاظ عليه كمنطقة آمنة يلجا اليها كل أهل السودان وتنساب عبره حركة السلع والمساعدات الإنسانية والسفر.
ثالثا: يستنكر التحالف توزيع السلاح على المدنيين في الشرق ويحمل البرهان وقادة القوات المسلحة المسؤولية الكاملة عن قرارهم هذا والذي هو بمثابة نعي رسمي للدولة التي يشكل حفظ الامن واحتكار السلاح اول مصوغات شرعيتها ومبررات وجودها .
رابعا: يدين التحالف حملات الاعتقالات واغلاق الاسواق وحظر التجول وكافة الانتهاكات التي تطال بشكل أكبر الشرائح الافقر والاضعف في المجتمع ونناشد المنظمات والمجموعات الحقوقية بمتابعة وتوثيق هذه الانتهاكات والضغط من أجل ايقافها.
خامسا: نطلب من القوات العسكرية التي تحتشد بها مدن الشرق مغادرة هذه المدن الاهلة بالسكان وان تتخذ مواقعها الدفاعية بعيدا عنها كما جرت العادة في كل الحروب حيث تكون المعارك خارج المدن وليس داخلها، وانه من المخالف للقوانين والمنافي للاخلاق اتخاذ المدنيين دروع بشرية. والصحيح ايضا أن يذهب المستنفرين من كوادر النظام البائد للقتال في الخرطوم والجزيرة ودارفور حيث توجد قوات الدعم السريع وليس استعراض قوتهم وارهاب الاسر في المدن .
سادسا: ندرك حالة الرعب والحيرة التي تنتاب اهلنا في الشرق مابين إحتمال الهجوم المقبل من الدعم السريع وحملات الارهاب والتخويف وتوزيع السلاح على القبائل التي تشرف عليها القوات المسلحة ونؤكد لهم اننا نعمل بكل طاقتنا لتجنيب الاقليم الحرب وللوصول إلى سلام في كل السودان ونؤكد أن لكل مواطن الحق في الدفاع عن نفسه وممتلكاته إذا تم الاعتداء عليه وان من حق الجميع تشكيل لجان في مواقعهم السكنية لاجل هذه الغاية لكننا ضد توزيع السلاح وتكوين المليشيات التي ستكون نتيجتها الكارثية أكبر من أي خطر آخر.
صالح عمار
المتحدث بإسم تحالف القوى المدنية لشرق السودان