الهادي إدريس يدلى بتصريحات هامة حول زيارة الفاشر
وصل إلى ولاية شمال دارفور الأحد، رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، وزعيم تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، لتفقد القوات المشتركة والوقوف على أوضاع الفارين من القتال.
وفي نوفمبر الماضي، أعفى البرهان الهادي إدريس، والطاهر حجر من عضوية مجلس السيادة الانتقالي لتمسكهم بموقفهم الحيادي حيال الحرب وانخراطهم في تحالف القوى المدنية الديمقراطية الداعي لوقف الحرب، لكنهما رفضا الاعتراف بقرارات البرهان ووجها انتقادات لاذعة له وقالا بأن ما أصدره يفتقد للشرعية الدستورية.
وقال الهادي إدريس لـ “سودان تربيون” إن ” زيارتهم لإقليم دارفور روتينية عادية لمناطق قواتنا خاصة وأننا منذ فترة طويلة بعد الحرب لم نلتقي بهم اتينا لتفقد أحوالهم وشرح التطورات السياسية في البلاد”.
وأوضح بأنهم سيزورون كذلك المواطنين الذين تضرروا من الحرب الجارية الآن، علاوة على الالتقاء بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
وماتزال عاصمة شمال دارفور تشهد توترات أمنية بالغة، مع استمرار قوات الدعم السريع والحركات المسلحة الحليفة للجيش في حشد مناصريهم استعدادا لمعركة محتملة في المدينة المكتظة بضحايا الحروب.
ونفى إدريس بشكل قاطع انحياز القوة المشتركة، للجيش السوداني وأوضح أن قيادات سياسية اصدرت بيانا في بورتسودان أعلنت فيه انحيازها للقوات المسلحة لكن لم يصدر اي رد من القوات.
ونوه بأن هذه القوات ملتزمة بالحياد وبعد إعلان بورتسودان لم يحدث اي احتكاك ولم تقاتل القوة المشتركة بجانب الجيش أو أي طرف ثاني من أطراف الصراع.
وشدد على تمسك القوة المشتركة بموقفها الحيادي، ورأى بأنها قوات لا علاقة لها بأي من أطراف النزاع العسكري.
وتابع “سأخاطب قواتي في الفاشر، واؤكد على موقفها الحيادي وأن المؤتمر الصحفي الذي عقد ببورتسودان سياسي لا يمت بصلة للواقع والوقائع على الأرض تكذب ما يقال ولا توجد اي حركة من الحركات ذهبت مع أي طرف من أطراف الصراع”.
وفي 16 نوفمبر أعلنت حركتا تحرير السودان والعدل والمساواة خروجهما عن الحياد حيال الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأعلنتا المشاركة في العمليات العسكرية لحماية المدنيين.
واتهم إدريس من أسماهم بفلول نظام الرئيس المعزول، بإطلاق شائعات والترويج لمعلومات خاطئة بغرض الوقيعة بين الحركات المسلحة في خطوة ترمي لتفكيكها – وفقًا لتعبيره.
وأردف” زيارتنا للفاشر، لإزالة كل تلك الشائعات والتأكيد على وحدة قوى حركات الكفاح المسلح، خاصة ان دارفور والسودان كله يعول على هذه القوة باعتبارها طرف ثالث ليس له علاقة بالصراع خاصة خلال الفترة القادمة والمساعدة في تثبيت الوضع الأمني وحراسة القوافل الإنسانية وغيرها”.
وأكد بأن زيارتهم هي لتعزيز وحدة القوة المشتركة وليس تفكيكها زاد “ليس لدينا مصلحة لعمل العكس بل سنعمل على تعزيز الوحدة بين حركات الكفاح المسلح وسنقدم خطاب مختلف ونحن نسعى على تفويت الفرصة للفلول والذين يريدون جر الحركات بان يكونوا طرف من أطراف الصراع”.
وتتولى القوة المشتركة المكونة من تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي والعدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، علاوة على تجمع قوى تحرير السودان، والتحالف السوداني وتحرير السودان المجلس الانتقالي، تتولى مسؤولية الإشراف وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع بدارفور، كما تأمن وصول القوافل التجارية لمدينة الفاشر، ولكن منذ إعلان مناوي وجبريل للجيش السوداني توقفت القوافل التجارية والإنسانية وهو ما فاقم من أوضاع السكان في الإقليم.
ونفى إدريس، تخطيطهم لإعلان حكومة رئاستها دارفور، وقال “السودان يعاني من مشاكل كثيرة لذلك لا نريد أن ينظر لقضية دارفور بمعزل من المشكلة الكلية في السودان”.
واضاف ” دارفور جزء من السودان بالتالي اي حديث عن تشكيل حكومة سابق لأوانه والاولوية الآن هي لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل بعد ذلك تشكل حكومة للسودان كله وليس دارفور”.
وأوضح بان أولويتهم في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” هي لوقف القتال ومن ثم الدخول في ترتيبات سياسية من خلالها يمكن يتم تشكيل حكومة قومية.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، وهي جنوب وغرب وشرق ووسط دارفور، فيما مازال الجيش يحتفظ بقيادته الرئيسية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.