أردول: ميثاق أديس أبابا قد يعرقل لقاء البرهان وحميدتي

استبعد القيادي في قوى الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية”، مبارك أردول، أن يلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” قريبا.

وقال أردول في حديثه لـ “سبوتنيك”، إن هناك متاريس كثيرة تقف بوجه اللقاء على رأسها ما سبق طرحه من أن حضور البرهان اللقاء لا يكون بصفته رئيسا لمجلس السيادة وهذا ما تم رفضه.

وأضاف أن الجولة التي يقوم بها قائد قوات الدعم السريع ولقائه مع حلفائه أيضا مهدت الطريق أما البرهان لعدم عقد اللقاء وعلى رأسها من وجهه نظري تمسك البرهان بمنصب رئيس مجلس السيادة.

وكان أردول قد ذكر عبر حسابه على موقع التواصل “إكس”، أن وثيقة أديس أبابا الموقعة بالأمس بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم” وحميدتي شرعنت النموذج الليبي في السودان، حيث منحته الغطاء السياسي والذي بطبيعة الحال سيصبح إطاراً دستورياً عبر لجانه وعما قريب لتشكل حكومة وفق الفقرة الخامسة في الجزء الأول من الميثاق.

قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان – سبوتنيك عربي, 1920, 04.01.2024
مجلس السيادة السوداني: اجتماع البرهان وحميدتي المرتقب يناقش مخرجات اتفاق جدة

وأضاف أردول: “ظلت سيطرة الدعم السريع طيلة الفترة السابقة على الأرض بلا معنى حتى وجدت بالأمس عبر هذه الوثيقة ما كانت تبحث عنه، ويتكامل ذلك مع التصريحات السابقة لأحد أعضاء السيادي بأنهم يخططون لعقد جلسة لمجلس السيادة في مكان ما.

وكان مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، قد نفى وصول أي دعوة لعقد اجتماع مع وفد من “تقدم”.
وقال عقار، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن “الاجتماع المرتقب بين قائدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جيبوتي سيناقش تنفيذ ما تم التوصل إليه في اتفاق جدة”، معتبرًا الاتفاق الذي وقعه حميدتي مع “تقدم”، اتفاقا بين شريكين.

وأضاف أن “ذلك يشمل خروج قوات الدعم السريع من المدن والمساكن والمقرات المتواجدة فيها، على أن تلي ذلك مراحل تفاوضية أخرى لوقف الحرب”، متابعا: “لم يتم بعد تحديد موعد لاجتماع جيبوتي، بعد أن تم إبلاغنا من منظمة الإيغاد رسميا بإلغاء الاجتماع الذي كان مقررا نهاية الشهر الماضي”.

وأردف: “نحن أكدنا على شروطنا، وقلنا بصريح العبارة إنه لا تفاوض إلا بخروج الدعم السريع من المساكن ومن المؤسسات ومن المدن، بما في ذلك مدينة ود مدني، وأيضا المدن التي يحتلونها في دارفور”.

وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.

سبوتنيك

مقالات ذات صلة