اقلام .. كتب ماهرالنهري .. مقتطفات من رواية “في بريد عزة العزة..”
قولوا واحد سادتي.. فانا عندما أخاطب عمق إحساس الأنتى ! وعندما يكون مضمون خطابي بأن هناك علاقة تقع ما بين التلاشي والوجود فيظهر طارق داخلي يضرب بقوة ريشة الفؤاد اليسري حيث تتربع الأنثى فيوقظ القلب ويخاطب العقل بأن هناك خطر قادم ويستعد العقل منتبهاً للنزول من بين اشرعة الخيال ليحتل مكانا عليا فيخبر العقل جوانح الروح لتواجه الدخيل الجديد بأسلحة البقاء لتتربع العلاقة في عمق الوجود.
وقتها تأتي دفقات القلب تنثر الأمل برزاز عشق كلى ليتحرك العقل ويكون هو سيد الموقف المتأزم بين دواخل روح الرجولة وروح الأنوثة ليصل إلى نقطتى وفاق تتمثل الأولى في رباط موثق وموثوق وتكمن الاخرى في رباط عاطفي عميق رباطه أزلية العلاقة التي تجددت بعد مرور عقدين من الزمان، عام تجول الفؤاد فيها بين محطات جماع أنس الحسان الفاتنات فلم يجد جواه إلا أنثى واحدة ليصبغ عليها بالوحدانية على أمل اللقاء بها ليكون العرس عرسين عرس جمال الماضي وعرس عمق الحاضر، فطرب الأثنان من وقع الحديث وجزالته وجودة معانية ورقي إسلوبه فكان الإنبهار علامة رقراقة ترصد جمال الحديث لتقرب الارواح وتمتزج دقات القلوب فيتولد عشق إزلي وتسمو معه معاني البقاء الذي لا ينتهي ما دامت الأرواح فيها دماء وكلمات تتجدد