رويترز : قائد الدعم السريع “حميدتي” وصل إلى أديس أبابا بطائرة إماراتية
قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وصل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على متن طائرة تابعة لشركة “رويال جيت” الإماراتية، مشيرةً إلى أن سجل الرحلات الجوية يُظهر أن الطائرة نفسها وصلت من مدينة “أبو ظبي” بالإمارات إلى مطار عنتيبي في أوغندا صباح الأربعاء الماضي. وقالت الوكالة إنها لم تتمكن على الفور من التحقق مما إذا كان دقلو على متن الرحلة السابقة للطائرة أم لا.
والتقى حميدتي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس الخميس، وبحثا سبل “تأمين السلام والاستقرار” في السودان – حسب تغريدة نشرها آبي أحمد على صفحته على موقع “إكس”.
والأربعاء، التقى قائد الدعم السريع الرئيس الأوغندي في مقر إقامته في عنتيبي. وتعد جولة حميدتي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف نيسان/أبريل الماضي.
وللإمارات العربية المتحدة مصالح إستراتيجية في القرن الأفريقي واستثمارات في السودان، بما في ذلك ميناء في البحر الأحمر، وتعد أهم حليف أجنبي لقائد الدعم السريع حميدتي منذ ما قبل الصراع الذي اندلع في السودان في نيسان/أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
في الشهر الماضي، اتهم مساعد القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا الإمارات العربية المتحدة بدعم الجهود الحربية للدعم السريع، وإمداد قواتها بالسلاح والعتاد عبر بلدان بما في ذلك تشاد وأوغندا. وفي حين قالت الإمارات العربية المتحدة ردًا على تصريحات العطا إنها تدعم الحوار الدبلوماسي وتهدئة التصعيد في السودان، قالت أوغندا إن الاتهامات كاذبة، فيما طالبت تشاد الحكومة السودانية بالاعتذار عن تصريحات العطا، وأبعدت دبلوماسيين سودانيين عن أراضيها بعد أن رفضت الخرطوم الاعتذار.
وتوترت العلاقات بين السودان والإمارات إلى حد تبادل طرد دبلوماسيين، بعد اتهام مسؤولين بارزين لأبوظبي بدعم الجهود الحربية للدعم السريع.
وأجبر الصراع في السودان أكثر من سبعة ملايين شخص على الفرار من ديارهم، عبر نحو (1.5) مليون شخص منهم الحدود إلى خارج البلاد.
ومع نفي الدعم السريع المستمر لتورط قواتها في عمليات القتل الجماعي في دارفور، أفادت تقارير إعلامية بتورط الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها قتلت مئات المدنيين في الجنينة في ولاية غرب دارفور في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر 2023. فضلًا عن تقارير متواترة عن تورط عناصرها في انتهاكات جنسية في سياق الحرب، بما فيها تقارير مكتب حقوق الإنسان ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل (هيئة حكومية).
في وقت سابق من هذا الشهر، قالت المنظمة الحكومية للتنمية (الإيقاد) إنها حصلت على موافقة قائدي الجيش والدعم السريع على عقد اجتماع مباشر للاتفاق على وقف إطلاق النار، لكن لم يلتئم الاجتماع الذي كان مقررًا بالأمس في جيبوتي، بعد تعذر وصول حميدتي لأسباب وصفتها خارجية جيبوتي بالفنية.