الخارجية تدين نهب المليشيا المتمردة مستودعات برنامج الغذاء العالمي في ولاية الجزيرة
اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بنهب مستودعات برنامج الغذاء العالمي في ولاية الجزيرة التي تسيطر هذه القوات على أجزاء واسعة منها منذ 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وأدانت الخارجية السودانية في بيان اليوم الجمعة “بأقوى العبارات” ما أسمته “الجريمة الشنيعة الجديدة التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد بنهبها مستودعات برنامج الغذاء العالمي بالجزيرة والاستيلاء على أكثر من (2,500) طنًا من المواد الغذائية”، لافتةً إلى أنها كانت مخصصة لمساعدة النازحين من الحرب التي “تشنها المليشيا ضد الشعب السوداني” – حسب تعبير البيان.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان اليوم الجمعة إن المواد الغدائية المنهوبة تكفي لإطعام أكثر من (1.5) مليون شخص من المتضررين من الحرب.
وأوضح بيان الخارجية السودانية أن هجمات الدعم السريع على مدن ولاية الجزيرة وقراها تسببت في “تشريد مئات الآلاف من المواطنين والنازحين”.
وأدان بيان الخارجية السودانية “الممارسات الإرهابية” من الدعم السريع ضد المدنيين العزل في الولاية وسرقتها للآليات الزراعية، محذرًا من أنها ستؤدي إلي تعذر حصاد المحاصيل الغذائية.
ولفت بيان الخارجية السودانية إلى أن ولاية الجزيرة تعد من أكبر مناطق إنتاج القمح في السودان، وإلى صعوبة زراعة محاصيل الموسم الشتوي، بما فيها القمح، مما “يفاقم الأزمة الغذائية” في السودان.
وقال البيان إن كل هذه الممارسات وما سبقتها من “جرائم التطهير العرقي والاغتصاب وتدمير البنى التحتية وغيرها من الفظائع تجسيد لمخطط الإبادة الجماعية الذي تنفذها هذه القوات ومن يدعمها من قوى خارجية ضد الشعب السوداني” – طبقًا للبيان.
وجدد بيان الخارجية السودانية دعوته للمجتمع الدولي إلى تجاوز مرحلة الإدانات اللفظية لجرائم “مليشيا الجنجويد” واتخاذ “خطوات فعالة لمواجهة هذه الفظائع بتصنيفها جماعة إرهابية، واعتبار داعميها شركاء لها”.