الخرطوم..مواد الاغاثة تغرق الاسواق وتراجع في اسعار السلع وزيادة في المواصلات
(مصائب قوم عند قوم فوائد)
، هكذا كان لسان حال المواطنون بالعاصمة الخرطوم عقب سقوط ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، حيث شهدت اسعار السلع الغذائية الضرورية تراجعاً كبيرا بعد ان ظلت تشهد طيلة الاسابيع الماضية زيادات مهولة حيث ارتفعت اسعار كثير من السلع الغذائية بشكل جنوني مما فاقم من الاوضاع المعيشية لدى المواطنين، وكانت العاصمة الخرطوم عاشت ضيقاً وضنكاً في معاش الناس ارجعها مراقبون الى حالة العزلة والحصار التي فرضتها الحكومة على العاصمة منذ ثمانية اشهر ماضية ، ولكن حسب جولة ميدانية شملت بعض الاسواق ان العزلة أعقبتها انفراجه في السلع الغذائية جراء تدفق الآف الأطنان من الاصناف الغذائية ومواد الاغاثة الواردة من مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة الاسبوع المنصرم ما نتج عنه إغراق الاسواق وبالتالي شهدت اسعار السلع تراجعاً كبيرا.
* ندرة وتدفق:
شهدت اسواق الخرطوم الايام الماضية ندرة في كثير من السلع الاستهلاكية اليومية ما ادى الى زيادات مهولة في الاسعار، حيث إرتفع سعر جوال السكر زنة 50 كيلو الى 120 ألف جنيهاً وبالمقابل ارتفع سعر كيلو السكر في المتاجر الى 3 ألف جنيه، وكذلك شهدت اسعار اللحوم الحمراء زيادات طفيفة حيث ارتفع سعر كيلو الضأن الى 13 ألف جنيها فيما ارتفع سعر كيلو العجالي الى 7 ألف جنبهاً، وبالمقابل ارتفعت اسعار الخضر والفاكهة بشكل جنوني رغم دخول فترة حصاد الموسم الشتوي، حيث ارتفع كيلو البطاطس الى 3 الف جنيهاً وكذلك كيلو الطماطم تجاوز مبلغ 3 الف جنيهاً ، وارجع التجار الزيادات الى الندرة وقلة الوارد من الولايات بجانب عزوف اعداد كبيرة من التجار عن مزاولة المهنة بسبب تمدد ارتكازات الاجهزة الامنية على طول الطريق القومي عطفاً على ارتفاع تكاليف الترحيل.
* تدفق مواد الاغاثة
مع سقوط ولاية الجزيرة في قبضة الدعم السريع تراجعت اسعار السلع الضرورية حيث تراجع سعر جوال السكر زنة 50 كيلو الى 30 الف جنيها بدلا عن 120 الف جنيه، ووفقا لافادات عدد من المواطنين في بعض الاسواق الطرفية بالعاصمة ان أغلب السلع الغذائية الواردة من ولاية الجزيرة هي مواد أغاثة وافدة من منظمات اقليمية ودولية كانت احتكرتها الحكومة بمدني ومنعت تدفقها لولاية الخرطوم، وحسب التاجر عمر الفاروق أن تراجع اسعار السلع كان ورائه تدفق كميات كبيرة من مواد الاغاثة وإغراق الاسواق بالسلع الغذائية من سكر ودقيق والبان مجففة وزيوت الطعام.
*حركة المواصلات:
مع ازدياد عدد الاسر العائدة من رحلات النزوح من بعض الولايات الى منازلها بالعاصمة الخرطوم، ظلت تشهد حركة المواصلات انسيابا في الخدمة، حيث ظلت شارع الستين من أبرز الطرق الرابطة بين خطوط سير المواصلات بالخرطوم بعد توقف حركة السير في كل الخطوط الاخرى والمتمثلة في خطوط الصحافات وشارع المطار وعبيد ختم، كما ظلت اسعار التعرفة في تباين، حيث شهدت بعض الخطوط الطولية زيادة في التعرفة وبلغت تعرفة خط الحاج يوسف المركزي الفي جنيها، فيما شهدت تعرفة اسعار البصات السفرية القادمة الى الخرطوم بزيادة بلغت 50% والتي ارجعها اصحاب البصات الى زيادة اسعار الوقود.