مناشدات لتسهيل إجلاء أطفال المايقوما .. قصف على أم درمان وسط صراع مستمر بالسودان
تواصل اليوم الإثنين القصف المدفعي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق شمال أم درمان، وفي محيط القيادة العامة للجيش شرقي وسط الخرطوم، وفي منطقة جنوب الحزام الأخضر الواقعة جنوبي مركز المدينة، حسبما أفاد مراسل “العربي”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربًا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
وفي ولاية الجزيرة، أشار مراسل العربي إلى أن بعض القرى نظمت دوريات لحفظ الأمن داخلها بالتنسيق مع قيادة الدعم السريع، بعد تكرار أحداث النهب والسلب من جانب قوات ترتدي زي قوات “حميدتي” عقب سيطرتها على الولاية بانسحاب الجيش السوداني من قيادته في ود مدني قبل أسبوع.
ومساء الخميس، توعد البرهان، بـ”محاسبة كل متخاذل”، عقب إعلان قوات “الدعم السريع” في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، بعد معارك مع الجيش السوداني استمرت نحو 4 أيام.
وفي 19 ديسمبر، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة، وبدء تحقيق في أسباب وملابسات انسحاب القوات من مواقعها.
وبانتقال المعارك إلى الجزيرة، اتسعت رقعة القتال إذ انضمت الولاية إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل، وهي العاصمة الخرطوم وولايات إقليمي دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية.
وأمس الأحد، ناشدت أديل خضر المديرة الإقليمية لمنظمة “يونيسف” بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا أطراف النزاع في السودان تسهيل جهود إجلاء الأطفال المحرومين من رعاية الوالدين، بعيدًا عن الصراع في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وأوضحت المسؤولة الأممية، أنه “خلال الأيام الماضية، نسقت فرق يونيسف مع جميع أطراف النزاع في البلاد، بهدف إجلاء الرضع والأطفال، المحرومين من رعاية الوالدين ومقدمي الرعاية لهم، بعيدًا عن الصراع في ود مدني وما حولها”.
وناشدت “جميع الأطراف تسهيل الجهود لإيصال الأطفال إلى بر الأمان”.
والجمعة، أفادت نقابة “أطباء السودان” في بيان، بأن جميع المرافق الصحية بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط) “خارج الخدمة”، جراء الصراع الدائر في الولاية بين قوات الجيش و”الدعم السريع”.
وذكر البيان أن “22 مستشفى ومركزًا علاجيًا حكوميًا وخاصًا بالمدينة توقفت عن تقديم العلاج، بما فيها مستشفى ود مدني التعليمي”، أكبر مستشفى حكومي بالمدينة.
وتحدثت النقابة عن “عمليات نهب وتخريب واسعة” لمستشفيات المدينة، موضحة أن ذلك يؤدي إلى “انهيار كامل وخطير في المنظومة الصحية”.