خبير روسي يفند مالات الاوضاع في السودان والتطورات الاقتصادية
اثنى الخبير السياسي السوداني المعروف الأمين العام للجبهة الوطنية للتغيير د.عبد العزيز النور قيافة على الرؤية التحليلية لعالم الاجتماع الروسي الشهير مكسيم شوغالي بشان الوضع في السودان من واقع أبحاثه العلمية التى شملت ثلاث بلدان اخرى في القارة في كل من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى ونيجيريا ويرى عبد العزيز النور إن التحولات السياسية التي تحدث الآن في السودان لا يمكن مقارنتها بما يحدث على سبيل المثال في ليبيا. هناك كانت الحالة متجهة نحو تصعيد الحرب الأهلية، حسبما اورد الخبير ماكسيم وان الانقسام في صفوف الجيش الذي تفاقم الى ظهور مجموعات مسلحة.
ويرى أن العسكريين في السودان قد توصلوا إلى توافق مع المدنيين فهم جميعًا يركزون على الحفاظ على الاستقرار في البلاد خلال العملية الانتقالية.
تم العثور على شكل من أشكال الحكومة المشتركة وتمت الموافقة على فترة انتقالية لإعادة هيكلة نظام الإدارة العامة بأكمله ويشير ماكسيم الى إن الثورة في السودان والأحداث التي تلتها هي أيضًا نتيجة صراع بين مجموعات نافذة تقف وراءه دول أجنبية أيضًا. الآن تحاول هذه الدول ، بالاعتماد على جماعات الضغط والمنظمات الدولية ، تحويل الوضع السياسي في الاتجاه الذي تحتاجه.
نحن نراقب باستمرار ونجري أبحاثًا اجتماعية في البلدان الأفريقية تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة في السودان باستمرار أنه على الرغم من اختيار الشعب السوداني للتغيير الديمقراطي فإن الإحباط يتراكم لدى الناس من الثورة التي لم تجعل الحياة أفضل بالنسبة لعامة السودانيين.
الخبير العالمي ماكسيم فند تطور الاوضاع المعيشية وما ال اليه الشعب السوداني بسبب تفاقم الاوضاع المعيشية.
ويقيم العديد من المشاركين في البحث التغيرات في السودان خلال العام الماضي بالسلبية وأصبح انخفاض مستويات المعيشة والتضخم المتسارع والبطالة الدليل الرئيسي على عدم فعالية الحكومة. لا يفهم الناس لماذا لم تتحسن الحياة في البلاد بعد الإطاحة بالبشير.
وينبه الى هناك عدد من الدول التي تدعم السودان بشكل فعال مثل السعودية والإمارات والصين وروسيا التى قال انها تعاونت مع السودان بغض النظر ان الحاكم مشيرا الى انها تعاملت مع كل من النميري والبشير وتتعاون الآن مع الحكومة الانتقالية.
وفي مجالات مختلفة بينها عمليات التنقيب الجيولوجي التي قامت بها روسيا ونتائجها على معادن مثل الذهب والغاز قد تم نقلها إلى السودان. هناك آفاق كبيرة للتعاون في قطاع الطاقة في السنوات الأخيرة حيث قامت روسيا باعمال إنسانية من بينها سفن الطحين والأدوية ، والتي جاءت في أصعب الأوقات بالنسبة للسودان ، حيث تعطل الاقتصاد ، وكانت هناك احتجاجات ، وكان الناس يتضورون جوعا.
بشكل عام أعتقد أن العلاقات الروسية السودانية لها آفاق كبيرة وأود أن أشير إلى عدد من المشاريع المشتركة في الزراعة والسياحة والطاقة تشمل خطط روسيا تطوير شركات الأسمدة وبناء مجمع سياحي على ساحل البحر الأحمر وبناء مصفاة لتكرير النفط والعديد من المشاريع الأخرى.
بالنسبة للسودان تعتبر روسيا شريكًا استراتيجيًا تقليديًا له أهداف شفافة ومفهومة وقاعدة تكنولوجية واسعة النطاق.
ويرى الخبير السوداني د. عبد العزيز النور
أن السيد شوقالي وصف الوضع الحالي في البلاد بدقة تامة على خلفية الوضع الاقتصادي المتدهور، بدأ السكان يشعرون بخيبة أمل تدريجية من الأفكار الثورية يتم التشكيك في قضية الثورة وأولئك الذين دافعوا في السابق عن أهداف ثورة ديسمبر المجيدة لم يعودوا مستعدين للدفاع عنها بنفس الحماس الذي كانوا عليه قبل عامين.
فقدت القوى السياسية التي كانت قادرة في السابق على تحفيز نشاط الشارع نفوذها وثقتها بين السكان وإن الفوضى بين القوى السياسية التي تتصارع على السلطة والنفوذ هي التي تسببت إلى حد كبير في تدهور الوضع الاقتصادي.
ومع ذلك ويضيف النور بتوقيع اتفاق السلام ووصول ممثلي الحركات المسلحة إلى السلطة هناك أمل في نفوس الناس. واليوم نلاحظ الخطوات الثورية الجادة التي اتخذتها حكومة السلام لتحقيق الاستقرار في الوضع.
ويرى ان الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالبشير أودت الى أرضًا خصبة لدول ثالثة تحاول دفع أجندتها الخاصة واستخدام الوضع لصالحها.
الآن السودان في وضع محفوف بالمخاطر، من ناحية ومن المهم تلقي الدعم من الشركاء الأجانب ، ومن ناحية أخرى من المهم الحفاظ على السيادة وعدم الانزلاق إلى استعمار جديد في هذه الحالة ويتابع النور من المهم ملاحظة الشراكة بين المكونين العسكري والمدني والتي تخلق التوازن الضروري لمزيد من التنمية في السودان.
وبالأصالة عن نفسي ، سأضيف أن بناء شراكة إستراتيجية مع قوى عظمى مثل الصين وروسيا هو أهم حافز لتشكيل وتنمية الاقتصاد السوداني بعد الثورة بالإضافة إلى الاستثمار ، لديهم التكنولوجيا التي يمكن أن تمكن السودان من استخدام موارده الخاصة مع عائدات أكبر كانت روسيا شريكًا موثوقًا للسودان منذ عقود ، ولا يمكن المبالغة في تقدير هذه الشراكة.