مصادر : البرهان وصف قائد الفرقة الأولى المنسحب من ود مدني بالجبان معلناً تقديمه لمحاكمة عاجلة
كشفت مصادر عسكرية لقناة الحدث ان قائد الجيش السوداني الفريق اول عبد الفتاح البرهان وقيادات من الجيِش وضعوا خطة لاستعادة مدينة ود مدني التى سيطر عليها الدعم السريع قبل ايام .
و تفصيلا ذكرت مصادر عسكرية للعربية/الحدث، أن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقيادات من الجيش وضعوا خطة لتحريك فرق من الجيش للدخول تدريجياً إلى الولاية، إذ كان من المقرر البدء في تنفيذها بعد 48 ساعة من دخول قوات الدعم السريع إلى ود مدني، لكنها حسب المصادر تأخرت دون ذكر الأسباب وما زالت القوات التي تحركت من ولايتي سنار والقضارف على حدود الولاية.
وفق المصادر ذاتها التى حضرت خطاب البرهان الاخير قالت ان البرهان وصف قائد الفرقة الاولى المنسحب من ود مدني بالجبان معلناً تقديمه لمحاكمة عاجلة حسب قناة العربية .
واضافت المصادر بان لجنة التحقيق اسمتعت الى افادات اللواء احمد الطيب ورفعت تقريرها قائد الجيش وشمل التحقيق قيادات عسكرية خارج الولاية اكدت انها لم تصدر اي اوامر بالانسحاب .
وتأتي محاولات الجيش استعادة ود مدني لأنها ستكون سبباً مباشراً لخروج عدد من الولايات من سيطرة الدولة، خاصة ولايات سنار والنيل الأزرق وبدرجة أقل النيل الأبيض.
كذلك فإن عدم استعادة مدني سيقطع الطريق الجنوبي للخرطوم ما يصعب الوضع الداخلي فيها.
ورصد متابعون تطورات الحرب الميدانية حيث كان الجيش يسيطر على 13 ولاية آمنة بخلاف الولايات المتأثرة أصلاً بنزاعات، موضحين أنها تقلصت الآن إلى خمس ولايات فقط.
وأشار المراقبون إلى انسحاب الفرقة 16 مشاة في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور بعد صمود لأكثر من ستة أشهر على رغم هجمات “الدعم السريع” المتكررة التي تجاوزت 40 محاولة، ثم انسحاب الفرقة 21 مشاة زالنجي وسط دارفور بعد ما يقارب سبعة أشهر،
تلتها الفرقة 15 مشاة الجنينة والفرقة 20 بمدينة الضعين (شرق دارفور) بعد حصار لأيام عدة.
وفي وقت لا تزال الفرقتان الخامسة بالأبيض شمال كردفان، والسادسة مشاة في الفاشر شمال دارفور صامدتين أمام كل محاولات اقتحامها، جاء انسحاب الفرقة الأولى مشاة بمدينة ود مدني مفاجئاً بعد أربعة أيام فقط من المعارك، على رغم الدعم الجوي الكثيف والإسناد البري من الوحدات المجاورة.
بدوره يعتقد المراقب العسكري محيي الدين بابكر وفق جريدة اندبندنت البريطانية أن سقوط مدينة ود مدني في حوزة “الدعم السريع” يمثل مستوى جديداً من التصعيد العسكري، ويمنح قواتها دفعة معنوية فائقة بات يحلم معها ويخطط بعدها للوصول إلى ولايات سنار في عمق الوسط والقضارف وكسلا وبورتسودان في الشرق.
وأشار بابكر إلى أن سقوط ود مدني بالطريقة الدراماتيكية التي حدثت شكل صدمة ومفاجأة للسودانيين وقيادة الجيش، كما أثار كثيراً من الاستفهامات، لافتاً إلى أن إعفاء قائد الفرقة الأولى والشروع في إجراء تحقيق عسكري لمعرفة ملابسات ذلك يشير بوضوح إلى شكوك بحدوث قصور مهني في الدفاع عن المدينة.
فيما تناقلت عدد من المواقع بيان تحدث ان اللواء الركن أحمد الطيب، قائد الفرقة الأولى مشاة المنسحبة من مدينة ود مدني، اصدر بياناً كشف فيه أن الانسحاب تم بعد كشف مخطط شرير لإشعال نزاع عرقي في المنطقة، يتم تنفيذه بواسطة ميليشيات متطرفة تتبع للأمين العام لـ”الحركة الإسلامية” علي كرتي، مما جعل الانسحاب ضرورياً للحفاظ على وحدة المجتمع وضمان استقرار المنطقة.
وأشار القائد المقال إلى أن قراره بالانسحاب يعكس التزامه الدائم بحماية المدنيين والتصدي لأي تهديد يشكل خطراً على استقرار المنطقة، منوهاً بأن هناك “أوامر كاذبة وعمليات تضليل مكثفة وراؤها عناصر تابعة للاستخبارات وبعض الإسلاميين لضرب العلاقة بين المدنيين والقوات العسكرية” ولايعلم صحة هذا البيان .
المصدر / وكالات