ماهر النهري يكتب.. انجمينا من دوائر التخفي الي العلن
كتب-
.. الحرب السودانية – الإماراتية التي تستخدم فيها دولة الأمارات مليشيا الدعم السريع كأداة قتالية على الأرض بعد أن وفرت لها كل المعينات التي تسندها لتضمن وجودها على الأرض وجعلت من زراعها السياسي قحت المركزي أداة سياسية تخدم بها مصالحها في السودان بالوكالة بعد ان ضمنت حرص قحت ومحافظتها على مصالح الإمارات في السودان حتى ولو لم يختار السودانيين حكومتهم التي ينتظرونها لتعيد توازن السودان داخلياً وخارجياً*.
ولمساندة ودعم أياديها في الداخل ضربت الإمارات طوق دولي خارجي مدفوع الأجر ليتحرك منسوبي قحت في فلكه بحرية تامة لتحدث إختراقاً سياسياً يمكنها من تمرير أجندتها في المحافل الدولية والإقليمية لتجني قحت ثمار عمالتها وإرتزاقها وتتزوق الإمارات إحساس النشوة بالإنتصار الزائف من تحت أقدام قحت المركزي وفي مخيلتها بأن الشعب السوداني غافل عن مطامع الأمارات وخطة قحت تجاه السودان وشعبه.
الإمارات إستعدت علينا دول الجوار الضارب الإرث في العقوق والعمالة ففي إستدعاء سفير السودان بإنجمينا من قبل الخارجية الشادية ومطالبته بضرورة إعتذار السيد الفريق أول/ ياسر العطا عن تصريحاته والتي إتهم فيها الأمارات صراحة بدعم مليشيا التمرد وفي حالة تمنع العطا فإن السلطات الشادية سيكون لها تصرف آخر فإن هذه الخطوة تعتبر بداية تطور جديد في العلاقات السودانية الشادية التي ظلت محافظة على العلاقات الودية بين الشعوبين والحكومات فإن أصر كاكا على تنفيذ ما هو مطلوب منه ولم يعالج السودان التطور الجديد بحكمة فإن المسرح سيفتح ليسع شاد ودارفور ليصطفا معاً ضد الجيش السوداني والضغط عليه للقتال في جبهة جديدة إضافة إلى إستمرار جبهة الخرطوم وهذا يكلف الجيش كثير من الجهد والإنهاك وإن حافظ الجيش على تماسكة وتجاهل تهديدات كاكا المبطنة فإن تهديدات دبي الأخيرة مؤشر لحرب مؤجلة*.
تطورات الأوضاع المتسارعة تبرهن بأن الإمارات وشاد خرجتا من دوائر التخفي إلى مساحات العلن ومن رحابة الصدر إلى العداء مع الأخذ في الإعتبار أن مواقف دول الجوار الأخرى مجهولة خاصة وأن الدول المعنية مواقفها مرهونة بالأيادي السخية والعطاء ومعروف بأن الإمارات وفي سبيل تحقيق مطامعها تعطي عطاء من لا يخشى الفقر وإستراتيجيات الإمارات معلومة للقيادة السودانية ولا نستبعد ان تكون خطوات الإمارات متابعة بإحكام من قبل الجهات المختصة