ربيع عبدالعاطي: بيان “إيغاد” لم يكن محايدا… ونهاية الحرب قريبة
أكد ربيع عبد العاطي، القيادي في مبادرة الوفاق الوطني “نداء السودان”، أن الأوضاع الآن في السودان لها طبيعة أمنية في المقام الأول، بعد تواري العمليات العسكرية بين الجيش والميليشيات المتمردة “الدعم السريع”، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن البيان الختامي لقمة إيغاد كان منحازا للتمرد ولهذا رفضته الخرطوم.
وقال، في حديثه لـ”سبوتنيك”، إن “اعتراض السودان على البيان الختامي لقمة إيغاد، التي عقدت خلال الأيام الماضية، في جيبوتي، جاء نتيجة لما حمله البيان من فبركة وتزوير ومخالفة لما دار في النقاشات وما تم الاتفاق عليه”.
وتابع عبد العاطي أن “تلك الفبركات طالت العديد من الفقرات، خاصة ما يتعلق بموافقة البرهان بمقابلة قائد التمرد (حميدتي)”، مضيفا: “شدد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على ضرورة خروج تلك الميليشيا من منازل المواطنين والأعيان المدنية والشوارع، وتجميع من تبقى منها في أماكن محددة لكي يتم اتخاذ قرار بشأنها”.
واستطرد: “هذا هو ما تم الاتفاق عليه في الأصل، وهو ما لم يرد في البيان الختامي لقمة الإيغاد في جيبوتي”.
وأشار القيادي في نداء السودان، إلى أن صياغة غالبية فقرات البيان الختامي لم تكن سليمة وبها الكثير من الجوانب والنقاط التي لم يتم الاتفاق عليها، ولم تكن ضمن الفقرات التي تمت مناقشتها لكي يتضمنها البيان الختامي، مشيرا إلى أن البيان فيه الكثير من الانحياز للتمرد والميليشيا من خلال العبارات والمضامين التي حملها، علاوة على ما ورد به من تضليل.
ولفت عبد العاطي إلى أن السيناريوهات المقبلة هى أن العمليات العسكرية والمواجهات الكبيرة لم تعد متواجدة من قبل المتمردين (الدعم السريع)، والذين بدؤوا يتسربون من هنا وهناك، في شكل عصابات في ناحية الجنوب والشرق، ويقومون بغزو القرى الآمنة بدلا من المعسكرات.
وأوضح القيادي في “نداء السودان”، أن المسألة اليوم هى مسألة أمنية، وهذا الأمر يمكن السيطرة عليه بصورة كبيرة خلال الأيام المقبلة، والجيش السوداني يسير بخطة للسيطرة الكاملة على ما خلفته عملية التمرد من جيوب وعصابات للنهب والسرقة.
واختتم بقوله: “لا توجد اليوم آليات أو تنظيمات عسكرية في مواجهة الجيش السوداني، والترتيبات الأمنية تجري اليوم على قدم وساق، وتلك هى النهاية التي نتوقعها لتلك الحرب التي أكلت الأخضر واليابس في السودان، والسؤال الأهم الآن هو ماذا بعد الحرب؟”.