بيان صحفي لحزب التحرير في ولاية السودان عن أمريكا ودورها في إطالة أمد الحرب في السودان
بيان صحفي
أمريكا لا تحتاج للفيتو لإيقاف الحرب في السودان
انفض سامر القمة الاستثنائية لرؤساء دول الإيقاد في جيبوتي، لبحث وقف الحرب الدائرة في السودان، على الوعود نفسها، والكلام المكرر عن التزام الطرفين المتحاربين بوقف إطلاق النار، وحل النزاع من خلال الحوار السياسي. فقد جاء في البيان الختامي لقمة إيقاد الاستثنائية الأحد 10/12/2023م، أن البرهان أكد التزامه غير المشروط بوقف إطلاق النار وحل النزاع، من خلال الحوار السياسي بحسب ما نقل عن مراسل الحرة.
من الواضح أن أمريكا تطيل أمد الحرب في السودان، من خلال هذه المسرحيات العبثية، المسماة بالمفاوضات هنا وهناك، وهي، أي أمريكا، لا تحتاج لاستخدام حق النقض (الفيتو) لإيقاف الحرب في السودان، كما اضطرت لفعل ذلك لاستمرار الحرب في غزة، بالرغم من مطالبة جميع أعضاء مجلس الأمن بوقفها على غزة؛ التي تعمل الآلة الحربية الأمريكية فيها تقتيلا للآلاف من الأطفال والنساء، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، بيد جنود يهود… نقول إن أمريكا لا تحتاج هذا الفيتو في السودان لإيقاف الحرب فيه، لأن المقاتلين يحركهم عملاؤها، والوسطاء (الكمبارس) هم أيضا عملاؤها، فلا يهم أن تعقد المفاوضات العبثية في جدة أو في القاهرة، أو في جيبوتي أو في غيرها، فأمريكا هي وحدها من يملك قرار وقف الحرب في السودان في الوقت الذي تراه، وفي المكان الذي تريد، ولا يهمها القتل والاغتصاب والتشريد للعباد، ولا الهدم والتدمير والتخريب للبلاد. وصدق الله سبحانه وتعالى القائل: ﴿وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.
فيا أهل السودان: اعلموا أن أمريكا هي العدو الأكبر للمسلمين في كل مكان، فلا يأتي منها إلا الشر والخراب، وإن الحل هو بين أيديكم؛ كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ، تجعلونهما أساس حياتكم، وتقيمون على أساسهما سياسة حكمكم، وحلاً لنزاعاتكم، وذلك يقتضي العمل مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية؛ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تجمع كلمة الأمة، وتقطع دابر الكافرين، وترضي رب العالمين، ولذلك فليعمل العاملون.
الاثنين ٢٧ جمادى الأولى سنة ١٤٤٥ هجرية
١١/١٢/٢٠٢٣م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان