واجهة الدبلوماسية والعمل الناعم .. كتب ماهر النهري

بهذه الخطوة تكون دولة الأمارات قد شرعت في ترتيب أوراقها عبر واجهة الدبلوماسية والعمل الناعم الذي يحقق لها شئ من المكاسب على الصعيد الداخلي خاصة وبعد إتهامات السيد/ياسر العطا ولكن يجب علينا ان ننظر لهذه الخطوه خارجياً مع العلم بأن للأمارات أيادي ولاعبين داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن مع عدم تجاهل دعمها اللامحدود للمتمردين فالخطورة تتجلى إذا تلاقت ترتيبات الأمارات الداخلية والخارجية وقتها تستعيد المليشيا عافيتها ويرجع لها شبابها وتتازم الأمور ويرجع السودانيين حكاماً ومحكومين للتلاؤم وقتها لا ينفع الندم .

مبدأ التعامل بالمثل معمول به في عرف الدبلوماسية ولابد ان يكون لوزارة خارجيتنا موقف حيال نظراء المذكورين بالسفارة الإماراتية بالسودان مع ثبات المواقف التي قادت لهذه الخطوة من قبل الأمارات مع العلم بأن هذه الخطوة الإماراتية جاءت متاخرة وفي تقديري أن إعلانها في هذا التوقيت جاء بعد أن قتل الموضوع بحثاً وفقدت الإمارات ميناء أبوعمامة.

عموماً أن العلاقة بين السودان والإمارات تمر بمنعرج خطير للغاية لان مسبباتها تتعلق بالموارد والمواني لا لشخص الأمارات لانها لاعب بالوكالة فالموكٍل!! غير متراجع والمؤكَل لا يملك من أمره رشدا.

مقالات ذات صلة