اللا مبالاة والعبث السياسي .. بروفيسور/ صلاح الدين خليل أبو ريان

يوما بعد يوم تتحول السياسة فى بلادنا الى مواقف محزنة وتارة مربكة ولا نجد ما يبررها.
هذه التحولات الفجائية ظاهرة تستحق التأمل والبحث والدراسة.
هل هي نتيجة طبيعية لمراجعات ؟ أم أنها مسألة متعلقة بأخلاقيات الاتفاقيات التي ابرمت!!
فنحن نعيش الآن مخاضا تحفه مخاطر عديدة تتطلب الإبتعاد عن الإنزلاقات والإنفلاتات الحاصلة التي نعيشها الآن في حين أنه من الممكن اعتماد تصور للنظام السياسى والإجتماعى بعين الإعتبار والتفكير. أعتقد أنه انتهى زمن السياسى المتنكر لأمته ووطنه وتراثه وثقافته.
هذا هو العبث السياسى أو الموت والغثيان والظلمة، والحيرة والدماء، فما كنت اظن يوما ان البعض فى بلادنا لا مبالين بمستقبل وطنهم مع أنهم يعيشون فى السودان وتعيش أزمة السودان فيهم.
الحرب أذنت شمسها بالمغيب، لا وقت لمفاوضات أو إجتماعات لا وزن لها ولا قيمة.
نأمل فى إصدار قرار خاص بتكوين المفوضية العليا للانتخابات ولائحة تنظيم الأحزاب وعددها حتى تنطلق الأحزاب كل يبين برنامجه واهدافه التى يتحلى بها، آملا ان يكون الشعار الرابط بينها هو الوحدة الوطنية لأنها تهزم ولا تهزم وتبنى ما لا يتهدم وهى المناعة الحقيقية للسودان ومقاس مستقبلنا ضمن المعطيات الجديدة لعالم اليوم والغد.
بات من الضرورى أن نعمل على تقوية النسيج الإجتماعى والسياسى، الأوطان باقية ولا تفنى إلا بخيانة أبنائها، والأنظمة زائلة، والإحتكام لصوت العقل ضرورة حتى تنعم بلادنا بالهدوء والاستقرار.
التحديات لا تزال موجودة ولم تنتف، التحدى الخارجى عشناه وبات وراء ستار مكشوف والتحديات الداخلية تجاوزناها بوقوف الشعب مع قواته المسلحة، فأصبح الجيش هو القوى الأمين لقيادة البلاد فى الفترة الإنتقالية ولحين الانتخابات، السودان أمانة لكل الأجيال فحافظوا عليه.
المطلوب الان رؤية جديدة لغد مشرق قريب المنال وسودانا موحدا عزيزا.. لا نريد للأجيال القادمة أن تلعن صنيعا أردناه جميلا وإنقلب بخلافاتنا سيئا وقبيحا.

مقالات ذات صلة