د. حمدوك يختتم زيارته للملكة العربية السعودية
اختتم رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك والوفد رفيع المستوى المرافق لسيادته اليوم زيارة للمملكة العربية السعودية الشقيقة امتدت ليومين، حيث التقى رئيس الوزراء والوفد المرافق له في فاتحة اجتماعاته بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، في لقاء شكل بداية جديدة للعلاقات بين السودان والسعودية مبنية على أساس المصالح المشتركة وفائدة وأمن واستقرار ورفاه الشعبين الشقيقين، حيث أكد اللقاء على حقائق الجغرافيا والتاريخ التي تُحتِّم على قادة البلدين السعي الحثيث للعمل معاً لما فيه خير بلديهما.
وشكر وزير شؤون مجلس الوزراء قيادة المملكة العربية السعودية على حفاوة الاستقبال وعلى الاحترام والتقدير الذي وجده الوفد الزائر، كما أكّدَ على الدعوة التي وجهها رئيس مجلس الوزراء لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي من جانبه وعد بأن يُلبي هذه الدعوة في القريب العاجل، مُشدَّداً على أن ولي العهد سيجد كل الحفاوة من أشقائه بالسودان.
واستمرت اللقاءات لليوم الثاني حيث عقد وزيري الزراعة والثروة الحيوانية اجتماعات مع نظرائهم بالمملكة العربية السعودية لتطوير التعاون الزراعي والحيواني وتجاوز بعض العقبات التي شابت العلاقة في الفترة الماضية.
واختتمت اللقاءات بلقاء ترأسه رئيس مجلس الوزراء بمقر اقامته بالعاصمة الرياض، ضم أعضاء الوفد مع محافظ البنك المركزي السعودي ومساعد وزير المالية السعودي للشؤون الدولية حيث تطرق اللقاء للتعاون الاستثماري والتنموي بين البلدين، كما شهد اللقاء وضع الأُطر النهائية تجاه استئناف ذلك التعاون، ومن المتوقع أن تظهر أولى نتائجه خلال الأيام القادمة.
أيضاً تطرق اللقاء لبعض العقبات في قضية تحويلات المغتربين السودانيين من البنوك السعودية إلى البنوك السودانية، وتعهد محافظ البنك المركزي السعودي بإرسال تعميم آخر لكافة البنوك السعودية لتسريع الإجراءات لإزالة كل العقبات أمام هذه العملية، باعتبار أن تلك العقبات أصبحت لاغية بعد إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتناول اللقاء كذلك ملف استحقاقات الصناديق العربية والدولية على السودان، حيثُ وعد الجانب السعودي بأن يبذل قصارى جهده لمساعدة السودان في تمزيق فاتورة الديون التي أثقلت كاهله بفعل سوء أداء الأنظمة السابقة.
وقال المهندس خالد عمر عقب اللقاء، بأنه يُعتبر فاتحة لعهد جديد من العلاقات بين البلدين وسيكون له ما بعده.