تقرير يكشف عن انسحابات لقوات الدعم السريع من الفاشر عقب اتفاق سري غير معلن
كشفت مصادر عسكرية في ولاية شمال دارفور، عن انسحابات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية من مدينة الفاشر، وبأعداد كبيرة، لتتجه شرقاً نحو كردفان، وأنها التحقت بقوات أخرى لها وسط البلاد.
وأوضحت المصادر في تقرير نشرته “عربي بوست”، أن هذه القوات تتمركز في مناطق شمال كردفان وغربها، وبالأخص في: النايم، وأم بادر.
كما أنها أشارت إلى أن الجيش السوداني نفذ ضربات جوية في كردفان ودارفور خلال اليومين الماضيين، ضد قوات الدعم السريع، في محلية أم كدادة شرق ولاية شمال دارفور.
وأكدت أن قوات الدعم السريع تمكنت من السيطرة على ام كدادة قبل أيام قليلة، في ولاية شمال دارفور المحاذية لشمال كردفان.
وتقع في هذه المنطقة حامية عسكرية للجيش ومقار قديمة لبعثة “اليوناميد” (قوة مختلطة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور) التي شهدت انسحاب رتل من قواتها العسكرية.
وفي السياق، كشفت مصادر صحفية في تلك المنطقة، لـ”عربي بوست”، إن “اتفاقاً سرياً غير معلن قد جرى بين الدعم السريع والحركات المسلحة خلال الأيام الماضية أدى إلى انسحابات عسكرية للدعم السريع من الفاشر باتجاه كردفان”.
وتواصل “عربي بوست” مع متحدثين عن الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، إلا أنه لم يتلقَّ إجابات حتى الآن.
وسبق أن أعلنت الحركات المسلحة في دارفور، وتحديداً في مدينة الفاشر، الحياد من الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلا أنها أصدرت تهديدات مع بدء الدعم السريع حصارها لمدينة الفاشر، بأنها قد تخرج عن موقفها وتنحاز إلى جانب الجيش السوداني في حال بدء معركة في هذه المنطقة.
في حين قررت حركتا العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وتحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، الذي يتولى أيضاً منصب حاكم إقليم دارفور، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، التخلي عن موقف الحياد، ومواجهة قوات الدعم السريع.
المصدر : عربي بوست