خلال لقاءه مع حمدوك .. الرئيس التشادي يؤكد دعمه للحوار لأنهاء الازمة السودانية
أكد رئيس التشادي محمد إدريس ديبي التزامه الثابت بالتوصل إلى حل سلمي لإنهاء الحرب الدائرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويأتي إعلان دعم الحوار بين الأطراف المتحاربة في السودان، بمثابة ردا غير مباشر على تصريح أدلى به يوم 27 نوفمبر الماضي،عضو مجلس السيادة والقائد الثالث في الجيش السوداني الفريق ياسر العطا أتهم فيه الرئيس التشادي بدعم القوات شبه العسكرية بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة.
وخلال لقاء مع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في أبو ظبي في يوم الجمعة ١ ديسمبر، أكد الرئيس ديبي دعم تشاد الثابت للشعب السوداني والتزامها بالعمل على تحقيق الاستقرار في الإقليم.
وفي بيان اصدرته الرئاسة التشادية، قال دبي أن تشاد دعت دائما إلى الحوار بين أطراف النزاع ودعمت اللاجئين. وأضاف “نعتقد أن الحوار هو السبيل الوحيد القابل لتحقيق سلام دائم في السودان”.
ويأتي الاجتماع بين الرئيس ديبي ورئيس الوزراء حمدوك في الوقت الذي يواجه فيه السودان آثار الأزمة الناجمة من القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وقد أدى الصراع إلى نزوح واسع النطاق، وصعوبات اقتصادية يعيشها المواطنين السودانيين.
وفي تقرير لها في 27 نوفمبر، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه تم إحصاء 450,636 لاجئًا جديدًا من السودان في تشاد، أي بمعدل أكثر من 60,000 شهريًا، منذ اندلاع الصراع في ابريل الماضي .
وأعرب رئيس الوزراء السابق حمدوك، بحسب البيان، عن امتنانه للرئيس ديبي لتوفير المأوى والدعم للاجئين السودانيين الفارين من العنف. وأشار حمدوك إلى أن “سخاء تشاد كان بمثابة شريان حياة للكثير من شعبنا”.
وتناولت المناقشات بين ديبي وحمدوك أيضًا إلى الحاجة الأوسع للتعاون الإقليمي لتعزيز الاستقرار في المنطقة دون الإقليمية. وجدد الرئيس التشادي دعوته للتضامن بين دول الجوار لبناء مستقبل سلمي للسودان والمنطقة برمتها.
وتجدر الإشارة إلى ان رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لم يزر انجمينا على الرغم من زيارته لمعظم دول الجوار،كما أنه تفادى المشاركة في القمة الدولية حول البينة المنعقد حاليا في دبي.
سودان تربيون