قائد في الدعم السريع يفلح في الصلح بين الفور والتاما بسرف عمرة
شهدت محلية سرف عمرة بولاية شمال دارفور الاسبوع الماضي قتال قبلي بين قبيلتي الفور والتاما فقدت على إثره القبيلتين عدداً من القتلى ومثلهم من الجرحى وقامت جهوداً كبيرةً من قبل الاجهزة الامنية برئاسة ولاية شمال دارفور من ارسال تعزيزات اضافية لتفصل بين القبيلتين المتحاربتين في نزاع يتعلق بالادارة الاهلية والحواكير .
ويعود الفضل الكبير من بعد الله الي الجهود الكبيرة التي يبذلها قادة قوات الدعم السريع في مثل هكذا احداث وتداعياتها الامنية الخطيرة يكون لها الاثر السلبي على مجمل الاوضاع الاجتماعية والامنية فتواصلت جهود قوات الدعم السريع وبرعاية كريمة من العميد النور أحمد آدم (القُبة) قائد متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع والعقيد الدكتور ناصر الأمين بشير قائد اللواء 21 مشاه بكبكابية جنحت القبيلتين لوقف العدائيات ووقعت قبيلتي الفور والتاما اتفاقا على وقف الاقتتال بينهما.
وأوضح العميد النور القُبة في تصريحات صحفية إنّ الاتفاق يعد تتويجاً للجهود التي بذلتها لجنة أمن محلية سرف عمرة وقال ان الاتفاق يؤكد حرص والتزام المكونات الاجتماعية بولاية شمال دارفور على طي صفحة الماضي والإقبال على المستقبل بقلوب متسامحة ومحبة للسلام .
وأشاد القبة بدور الإدارة الأهلية ممثلة في عمدة قبيلة الفور ابكورة محمد أحمداي وسلطان قبيلة التاما محمد شريف محمد عثمان في وقف النزاع بين القبيلتين والوصول الى اتفاق وقف العدائيات مبيناَ أن الاتفاق ملزم ومرضي للطرفين، وتوعد العميد النور القبة مروجي الفتن والمتفلتين بالحسم وفقاً للقانون .
وقال القبة إن الدولة أرسلت متحرك درع السلام التابع لقوات الدعم السريع الى محلية سرف عمرة لتدعيم الأمن والاستقرار في المحلية مؤكداً التزامه بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف العدائيات بين القبيلتين .
من جانبه أشاد العمدة أبكورة محمد أحمداي باهتمام قيادة الدولة بأحداث سرف عمرة وخص بالشكر متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع ، وقال أن تدخلهم السريع منذ بداية المشكلة كان له الأثر الفعال في إيقاف النزاع مما انعكس إيجابياً في نفوس المتضررين من الأحداث ، داعيا الجميع الى ضرورة محاربة المتفلتين وضرورة فرض هيبة الدولة حتى يعم السلام والاستقرار كافة أرجاء والبلاد .
إلى ذلك، أكد سلطان قبيلة التاما محمد شريف محمد عثمان سلطان التزام القبيلة باتفاق وقف العدائيات داعياَ على ضرورة رد المظالم للمتضررين من الأحداث والعمل علي سيادة حكم القانون ومعاقبة المتسببين للاضرار وفقاً للقانون .
من جهته شدد ممثل القبائل العربية الناظر عبدالرحمن حامد مادري على عدم الخلط بين القضايا الاجتماعية والسياسية وأضاف قائلاً : (مجتمع محلية سرف عمرة مجتمع متماسك ومترابط جداً لكن المجرمين ومروجي الفتن لا يريدون الاستقرار لأهل سرف عمرة ) داعياَ إلى ضرورة حسمهم وفقاَ للقانون وفرض هيبة ىالدولة .
يرى الدكتور عبدالله عبدالكريم المحلل السياسي والخبير في فض النزاعات بان مثل هذه الصراعات والنزاعات لها مردود سيء جداً على الاوضاع الاجتماعية والامنية ويكون لها تاثير سلبي على الحياة السياسية والاقتصادية لكنه في المقابل ثمن الادوار المتعاظمة التي يقوم بها قادة قوات الدعم السريع وتدخلهم العاجل في مثل هذه الاحداث والنزاعات وهذه القوات اكتسبت خبرات ومهارات عالية في التدخل السريع لفك مثل هذه الاشتباكات القبلية التي تحدث من وقت لاخر في مختلف ولايات السودان ويشير دكتور عبدالله بان قوات الدعم السريع وخاصة قوات درع السلام استطاعت في وقت وجيز ان تغطي مساحات شاسعة من اقليم دارفور بعد خروج قوات حفظ السلام من الاقليم بما اصطلح لها القوات الهجين بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي (اليوناميد) ويقول دكتور عبدالله :
(إنّ قوات الدعم السريع لها من الامكانيات اللوجستية ما يجعلها تتحرك بسرعة وتصل اقصى الامكان التي تحدث فيها مثل هذه النزاعات مستشهداً بذلك ما حدث في بورتسودان وكسلا وجنوب دارفور والاحداث المؤسفة التي حدثت بولاية غرب دارفور وما حدث بمحلية سرف عمرة التابعة لولاية شمال دارفور)
قوات الدعم السريع قادةً وقيادةً وجنوداً يقومون بادوار عظيمة واعمال جليلة في السودان وهم بذلك يضربون اروع الامثال في التفاني والمحافظة على الامن والاستقرار ووحدة السودان ارضاً وشعباً .