استاذ جامعي : الأخطاء الكبيرة في القبول لايمكن تبريرها
قال الدكتور أسامة سعيد الاستاذ الجامعي ان الأخطاء الكبيرة التي شابت ورافقت اعلان نتائج القبول للجامعات السودانية امر غير مقبول ولايمكن تبريره موضحا انها أخطاء مخجلة تقدح في حياد ونزاهة وزارة التعليم العالي ومكتب القبول وتثير الكثير من الشبهات والغبار الكثيف حول العملية برمتها مبينا انه ليس من المقبول تماما باي حال من الأحوال قبول طالب ضمن كليات البنات وبعد ذلك الاعتذار له والعديد من الأخطاء في التوزيع على الكليات والجامعات المختلفة إذ ان العديد من الطلاب اشتكوا من أخطاء عديدة. وأضاف الدكتور أسامة أن وزارة التعليم العالي عانت منذ عهد الحكومة الانتقالية الأولى ولازالت تعاني حتى الآن مؤكدا ان الذين تقلدوا هذه الحقيبة الوزارية كانوا جزءا من المشاكل ولم يكونوا جزء من الحلول مشيرا للمشاكل المتعددة التي افتعلتها الوزارة منذ عهد الوزير السابق مع أساتذة الجامعات الذين تم استهدافهم بصورة مباشرة بناءا على أجندة سياسية ولم تفلح وقفاتهم الاحتجاجبة أمام مجلس الوزراء في وضع حد لمعاناتهم المستمرة. وشجب سعيد التوسع في عمليات القبول الخاص او القبول على نفقة الطلاب داخل الجامعات السودانية الحكومية والعريقة كجامعة الخرطوم مشددا على ان هذا خطأ وقع فيه النظام البائد وكان على حكومة الثورة إصلاحه وليس التمادي فيه بحرمان الطلاب المتفوقين من القبول في هذه الجامعات الحكومية بحجة التوسع في القبول الخاص بعد دفع مليون جنيه مبديا دهشته العميقة بأن لايجد طالب أحرز نسبة تزيد على 90% مقعد في كلية الطب جامعة الخرطوم بينما يجد هذا المقعد من يدفع مليون جنيه منوها الي ان هذا الأمر أصاب الأسر السودانية بصدمة كبيرة جدا إذ كان السودان الرسمي والشعبي دائم الاحتفال بالطلاب المتفوقين. وأكد الدكتور أسامة ان حرمان الطلاب المتفوقين من الأسر المستورة والفقيرة من الالتحاق بالجامعات التي تؤهلهم نسبهم العلمية من الالتحاق بها امر خالي من العدالة ويفتح الباب واسعا أمام الغبن الاجتماعي والفساد مشددا على ضرورة سرعة معالجة هذا الأمر طالما ان هناك جامعات سودانية مخصصة للقبول على النفقة الخاصة.