الحلو هل يغدر بحمدوك ويشن الحرب علي حكومة السلام
الخرطوم/ اثيرنيوز
رصد- حسن الظريف
اثار بيان الناطق الرسمي للقوات المسلحة الاحد الثامن من مارس حول الدعم الاثيوبي للقائد “جوزيف توكا” بالحركة الشعبية جناح الحلو قائد قطاع النيل الازرق العديد من التساؤلات لمعرفة الجميع بان القائد توكا يعتبر الرجل الثاني في الحركة الشعبية شمال بعد عبد العزيز الحلو وهو تساؤل مشروع حول نوايا القائد “عبد العزيز الحلو” في قبوله بحسب البيان اسلحة ودخائر ومعدات عسكرية من دولة اثيوبيا وتآمره لاحتلال مدينة الكرمك واشعال المنطقة بحرب جديدة! لاتهمنا في هذه اللحظة دوافع الجانب الاثيوبي او ما اشارت اليه القوات المسلحة من ذلك ، بقدر مايهمنا هاهنا دوافع القائد الحلو؟ علي الرغم من توقيعه مع صديقه رئيس الوزراء الدكتور “عبدالله حمدوك” علي اتفاق اعلان مبادئ بنفس الدولة في عاصمتها “اديس ابابا” بوساطة من مدير منظمة الغداء العالمي “ديفيد بيزلي” ! هل حقا ينوي ” الحلو” الغدر بصديقه حمدوك؟! ولمصلحة من يقدف باتفاق اعلان المبادئ المبرم بينهما في اتون مايريد اشعاله من حرب؟ ام ان ذلك لم يكن الا تصرفا فرديا من القائد “توكا” دون موافقته؟ وفي هده الحالة وجب علي القائد الحلو اعلان ذلك وابراء ذمته مما اقدم عليه رجل الحركة الثاني وتجريده من مناصبه ومحاكمته علي هذا التجاوز الخطير؟ والا اعتباره مسؤولا عن دلك بحكم انه القائد والرجل الاول في الحركة وان ما قام به “توكا” كان بموافقته باعتباره قائد الحركة والمسؤول عنها ومايجري فيها من تنسيق وتحالفات مع مختلف الجهات! وفي هذه الحالة ماهي مبرراته لذلك؟ بل والأهم ماهي ردود افعال المجتمع الدولي الذي ايد اتفاق السلام ويعمل من خلال “اليونيتامس” لدعم ومساندة الانتقال بحكومة السلام الحكومة الانتقالية برئاسة “حمدوك”؟ هل يصمت المجتمع الدولي ويتضح نفاقه حول دعمه ومساندته لحكومة حمدوك؟ ام يسعي للضغط علي الحلو في الاسراع للوصول الي اتفاق سلام والانخراط في العملية السلمية بالبلاد؟ ولكن هل يستطيع آبي احمد دعم الحلو عسكريا دون ضوء اخضر من بعض عواصم القرار العالمي وخاصة امريكا؟
ويري بعض الخبراء انه مهما كانت الدوافع الدولية ومواقفها ازاء الدعم العسكري الاثيوبي للقائد “الجلو” الا انه سوف يخسر كثيرا باشعاله الحرب ضد حكومة السلام التي انتظرها الشعب كثيرا في ظل ظروف اقتصادية بالغة التعقيد بحيث بحيث يمثل ذلك حربا ليس علي حكومة الثورة ،حكومة السلام، او غدرا بصديقه “حمدوك” وانما تعد حربه مواجهة لكامل الشعب السوداني الذي يتحدث باسمه الآن! ولشعب المنطقتين علي وجه الخصوص ايضا، لان الشعب يعلم الان ان الحكومة هي نتاج اتفاق سلام وتيارات ثورية خلعت النظام السابق من اجل السلام والاستقرار بعد ان سئمت الحروب وملت النزاع الذي عاشته طوال حكم الانقاد ، وان اي حرب الاآن ماهي الا حرب ضد احلامه وآماله وامنه واستقراره، وليست سوي ترويع وارهاب! فهل يسعى الحلو خلف مصالحه الشخصية باذكاء نار الحرب حتي يصمه الشعب السوداني والمجتمع الدولي بالارهاب؟! لانه ليس من مسمى آخر اذا اشعل نار الحرب سوى ذلك؟!
وسوف يقف السودانيون للتصدي له هذه المرة لانه ادا واصل في هدا الطريق يعلمون جيدا انه طريق لايقود سوى لاتجاه واحد وهو تفتيت البلاد! وذلك مالا يقبلون به، ولم يثوروا ضد النظام الا لانه كاد ان يقود البلاد لهذه اللحظة! من التفتيت والاضعاف والتلاشي وفقدان الامل، وكل مايهدد وحدة البلاد هو العدو؟! فهل يضع الحلو نفسه ومصالحه الشخصية مقابل المصالح الوطنية ؟! ام يفسح المجال للاستماع الي اصوات العقلاء والمشفقين من اصدقائه الوطنيين من السودان ودول المنطقة؟! هل يغلب المصلحة الوطنية ام يصم آذانه عن كل صوت سوى صوت مصالحه الشخصية؟ يغدو انئدٍ بنظر الشعب والمجتمع الدولي مجرد ارهابي يسعى لتحقيق مصالحه علي حساب دماء شعبه الذي يدعي الدفاع عنه ضد التهميش وحقه في العيش الكريم ؟!