اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في شرق دارفور بعد فشل الوساطة
اندلعت الإثنين، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لأول مرة بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور بعد فشل وساطة قادها زعماء أهليون سعت لتجنب وقوع الصراع.
ومنذ الجمعة الماضية دفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات عسكرية ضخمة وصلت الضعين قادمة من جنوب دارفور.
وقال عضو في لجنة الوساطة بين الجيش وقوات الدعم السريع مفضلا حجب إسمه لـ “سودان تربيون” إنه “برغم الجهود الكبيرة التي يبذلها القادة الاهليون وأعضاء من الغرفة التجارية ورموز شبابية فإن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين بالقرب من محيط قيادة الفرقة 20 مشاه الواقعة على بعد 7 كيلو متر جنوب مدينة الضعين”.
وتحدث عن عودة الهدوء الحذر لشوارع المدينة بعد ساعات من الاشتباكات مع استمرار فرار أعداد كبيرة من المواطنين المقيمين بالقرب من مقر قيادة الجيش.
ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو لجنود داخل مطار الضعين معلنين السيطرة عليه وتعهدوا بالزحف نحو قيادة الجيش.
فيما نقل شهود عيان لـ “سودان تربيون” انتشار أعداد كبيرة من المليشيات المسلحة المساندة لقوات الدعم في شوارع المدينة يستغلون دراجات نارية.
وتحدث وكيل ناظر عموم قبيلة الرزيقات الفاضل سعيد مادبو أمام حشد من المواطنين داخل سوق الضعين الكبير متعهدا بحماية السوق ومنع أي مجموعة مسلحة من الدخول إليه.
وخلال الشهر الفائت، تمددت قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، حيث تمكنت من السيطرة على ثلاث ولايات بشكل كامل وهي جنوب وغرب ووسط دارفور فيما تسعى للسيطرة على الفاشر عاصمة شمال دارفور والضعين العاصمة التأريخية لقبيلة الرزيقات في شرق دارفور.
وتتزايد المخاوف من نشوب حرب أهلية في إقليم دارفور، بعد إعلان إثنين من أكبر الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وهي تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي والعدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم انحيازهم للجيش في قتاله ضد الدعم السريع.