الكلام المباح .. مني ابوالعزائم .. الامارات محطة البرهان القادمة
مني ابوالعزايم.. الامارات محطة البرهان القادمة
*1* .. قبل اكثر من ثلاثة شهور في مدينة بورسودان حاضرة ولاية البحر الاحمر العاصمة الادارية ألمؤقتة.. كانت تتم لقاءات راتبة تجمع ما بين الصحافة والسياسة والبيزنس ولطالما كان حديثنا عن الحرب وتداعياتها ونحن نازحون بالطبع وان كنا نعيش حياتنا الغالية بالنية السليمة فمن ترك داره قل مقداره..وهذا شعور لا يعرفه الا نازحو الحروبات.. وكان من الصحفيين مكي المغربي ومن الساسة دكتور ياسر الجمعابي ومن رجال المال والاعمال الطيب النص واخرون من موظفي المنظمات والاعلاميين. ، فمقهي وكافتيريا السواحلي كانت مهوي افىدة القادمون من محرقة الخرطوم فرارا ونجاة بحياتهم..والهاء النفس بانهم مازالوا صلبون ويتجاورن اقسي الصعاب
****. …*2*… وكنا نتحدث كثيرا عن العلاقه السودانية الاماراتية.. وللحق اول من اشار بتقديم شكوي ضدالامارات بجامعة الدول العربية كان الاستاذ مكي المغربي وذلك لرفع الحرج عن الجانب الحكومي.. بينما كان راىي ان السياسة بها ملفات تحت الطاولات وداخل اضابير خزانات الاسرار.. وبها السر والجهر كالصلاة.. وربما التشبيه بالصلاة لاضفاء هالة القدسية والخطورة عليها، فممنوع التصوير او الاقتراب.. فهي منطقة خطرة.. لا يقترب منها الا من كان علي وضؤ وطهارة من هوي النفس والميل العاطفي وترجيح العقل علي كفة القلب وما يريد.. الم يقل الرجل الذي قتل زيد بن الخطاب لعمر وهو الخليفه. عندما قال له انا اكرهك.. فقد رذ عليها وما يضيرني حبك او كرهك انما تأسف علي الحب النساء..فالسياسة هي السلطة والسلاح والقوة والمال..والدم..هي باختصار المصالح
*** ……….*3*… وبصراحة كان راىي ان ما يلتبس من غموض في هذا الجانب في العلاقة مع دولة الامارات فان اكثر جهة منوط بها اثارته مع الاعلام هو المجتمع المدني.. فاذا كانت القوي الاجتماعيه تتجمع لتحمل رسالة الي الحكام بضرورة الوقوف مع غزة، واذا كانت ايضا تتنادي لطرد هذا السفير اورفض هذا الوزير والوالي.. الا يسعها ان تشكل وفدا يذهب ممثلا للمجتمع السوداني من قياداته ورموزه واعيانه ليتحدث مع السفير الاماراتي عن الاتهامات التي تطال موقف بلاده ازاء السودان والوطن وهو يراه يتمزق ويحترق ومهدد بالتشظي والانقسام؟ ويطلب اجابة شافية عن هذه الاتهامات، ونحن طيلة علاقتنا مع الامارات لم نر الا كل الخير والمنفعة المتبادلة والاحترام
*** ……*4*…… يحدث هذا عندما تصمت دولتنا عن ادانة دور الامارات ومجلة نيويورك تايمز تنشر مقالاتها عن تورط دولة الامارات بامداد الجنجويد بالمعدات والسلاح.. ومطار ام جرس شاهد كمنصة امداد وتشوين للمليشيات.. والدبابات الاماراتية عندما غنمها الجيش السوداني ضجت كل مواقع السوشيال ميديا بضبط الامارات بالثابتة..
*** الم نتساىل لماذا صمت حكومتنا.. ولماذا صمت الامارات رغم انها تدعمنا دبلوماسيا حتي ايام الحرب بالمحافل الدوليه؟؟
***. *5* ……………… يجب ان لا يغيب عن حساب المحللين الاستراتجيين ان هناك رباط يجمع اسرة بن زايد واسرة دقلو عبارة عن بيزنس خاص.. عبارة عن اتفاقيات اقتصادية و عسكرية.قائمة علي بيع ذهب جبل عامر الذي يمتلكه حميتي مقابل تسليح الامارات لقوات الدعم السريع. اذ يجب ان لا ننسي ان حميتي كان دولة داخل دولة وبسبب هدا التوصيف طال امر الحرب الان.. ولحميتي اتفاقيات. خاصة مع فاغنر لحراسة مواقع تنقيب الذهب وتدريب قواته.. وكذلك علاقته مع اثيوبيا اقتصادية وعسكرية فهناك حيث يتلقي ويتعلم ابناء اسرته فنون الطيران الحربي
*** .. *6* ……….. وايضا لحميتي الدولة داخل الدولة تواصل مع دولة تركيا، ولانها من الدول الكبيرة و التي تفهم معني ساس يسوس.. بدات علاقات مصالح واستثمار مع اموال حميتي.. وانتهز حميتي سير العلاقه الهوينا في طريق المصالح المشتركة فقدم طلبا لتركيا بشراء طاىرات عسكرية وكان رد تركيا بان هذا الامر لا يتم الا عبر وزارة الدفاع السودانية، هكذا تقتقضي الاعراف والتقاليد الدبلوماسية في حال الاتفاقيات العسكرية.. وقد كان.. نعم حميتي دولة لكنها دولة تريد ان تجتاح وتدوس علي كل الاعراف والتقاليد في عالم السياسة والدبلوماسية، والخوة والصداقة.. *7*
** وقد كان.. استلمت حكومة السودان السلاح الجوي التركي بعد اعلان حميتي الحرب علي دولة السودان بعد خمسة ايام فقط، واستخدم الجيش السوداني الطاىرات التركية في الحرب ضد قوات مليشيات حميتي.. ولذلك كان حديث حميتي يحمل المرارة وهو يكشف انه قد تم ضربنا بطاىراتنا.. *8*
اذن الامارات التي تتفق وتلتقي مصالحها مع اسرة دقلو الثرية الطموحة.. يجمع بينهم البيزنس الخاص.. الذهب والسلاح.. الامارات ظلت محتفظة باتفاقياتها مع اسرة دقلو.. ولا زال الناس تتناقل عودة سفير الامارات من دولته بعد يومين من مغادرته للخرطوم، رغم اجواء البلاد الملتهبة ومحرقة الخرطوم واشتعالها بسبب تمرد قوات حميتي وقرب اعلانه اميرا علي البلاد اسوة بمشايخ الخليج.. وتسربت اسباب العودة بسبب صفقة من الذهب تم شراؤها من الوسطاء الاماراتيبن ولم يتم الاستلام بعد.. .. .. *9* الشعب السوداني يحمل شعور صادم تجاه دولة اسسها احد بناة امجاد عزة العرب الشيخ زايد الخير فقد كان من الزعماء العالميين.. عرف عنه الحكمة والاعتدال في الخطوط السياسية.. والاسراف في اغداق الرأفة والعطف والكرم والاحساس بالاخرين من الشعوب المسلمة والدول الضعيفه.. لذلك اشفق الكثيرون علي من سياتي لسد مكانته.. وتفاىل العالم خيرا بان من جاء بعده قد نهل العدل والحكمة والزعامة من زات منبع الخير والحكمة ..،. … … :: *10* لذلك الشعب السوداني باختصار ومن الاخر نعلنها مصدوم،نعم مصدوم فهو لن يعذر الامارات بانها تغزي الغزاة لقتله وتشريده واعتدائهم علي استباحة ارضه وعرضه، وهي الثغرة التي من خلالها ظل يهاجم حكامه وقياداته علي هذا الصمت ازاء هذا المسلك الغريب من الامارات.. فهل الامر صار اكبر من ان تتبني قوي المجتمع المدني هذا الامر وهي في التصنيف السياسي العالمي للسلطات السلطة الخامسة؟ ام ان الامر اكبر من ذلك.. وقد يتطلب زيارة السيد القاىد الجنرال البرهان وفي معيته وفده الميمون من الدبلوماسية السودانية، والمخابرات السودانية – التي لم يشق لها غبار-ومعها ملفاتها سري للغاية، وفي ظني انه مع الميديا لم يعد هناك سرية اطلاقا…