إحتدام القتال فى إقليم امهرا رغم ادعاء السلطات بعودة الحياة الطبيعية فيه
إحتدام القتال فى إقليم امهرا رغم ادعاء السلطات بعودة الحياة الطبيعية فيه
أديس ابابا : 7 نوفمبر 2023
إعداد الترجمة : عبدالقادر الحيمي
اشتد القتال الضاري بين القوات الحكومية وفانو فى اقليم امهرة مع انقطاع التيار الكهربائي. افادت التقارير ان قتالا عنيفا مستمرا بين القوات الحكومية وميليشيات فانو فى مناطق واسعة من امهرا تستعمل فيها الاسلحة الثقيلة وسط مخاوف من احتجاز المدنيين فيما زعمت الحكومة انها احتوت النزاع. ويقول مقاتلى فانو انهم احبطوا هجمات الجيش الحكومى واستولوا على عدة بلدات اخرى.
سبق وان أعلنت الحكومة حالة الطوارىء فى شهر اغسطس الماضى عندما رفضت فانو نزع سلاحهها وقالت انها خلال اسبوعين ستعيد الامن للاقليم وتم قطع شبكة الاتصالات وسط دعوات بريطانية وامريكية بوقف اطلاق النار.
على الرغم من اعلان الحكومة الاثيوبية بعودة الحياة الى طبيعتها الا انها فشلت فى انهاء القتال فى اقليم امهرة خلال اسبوعين وتدمير ونزع سلاح فانو كما صرحت قبل ذلك.
تعمل فانو بشكل مكثف فى اقليم امهرا ويعتقد ان الآلاف من جنود الحكومة تم أسرهم وقتلهم …..لكن لم تكشف السلطات عن الرقم الدقيق لخسائرها من الجنود. كما افادت التقارير بمصرع مئات المدنيين بسبب لجوء الحكومة الى القصف المدفعى وبالطيران المسير.
رغما عن تقديم ادعاء آخر وهذه المرة بقيادة آبى احمد يفيد بعودة الحياة الطبيعية الى معظم انحاء اقليم امهرة ، افادت وسائل اعلام محلية موثوقة عن استمرار القتال بين قوات ” فانو ” وجيش الدفاع الوطنى الاثيوبى ” ENDF فى مناطق شرق وغرب – قوجام-
“Gojjam” وذلك لمدة ثلاثة ايام متتالية سيطرة فيها فانو على عدة بلدات وسيطرت فانو على عدة بلدات وتعرض الجيش الى هزائم وتم أسر عدد غير محدد من جنود الجيش. ( منطقة قوجام وعاصمتها
بحر دار تعد احد المناطق الادارية الثلاثة لاقليم امهرا مع منطقتى واللو وقوندر- المترجم).
شهدت مناطق وسط ولاية قوندر وشمال ” شوا” وشمال وجنوب ” وولو” القتال ايضا وفقا لوسائل الاعلام المحلية وغطتها ايضا خدمة البى بى سي الافريقية.
وكانت منطقة ” كواريت ” التى تمتد من غرب ” قجام ” حتى الحدود السودانية تشهد قتالا عنيفا حتى لحظة تحرير هذا التقرير.
قالت هيئة الاذاعة البريطانية البى بى سى باللغة الامهرية ان الجنود الحكوميين فتحوا النار قبل اربعة ايام بهدف السيطرة على وسط منطقة ” كوارييت” واستخدمت القوات الحكومية الاسلحة الثقيلة بكثافة وعلى نطاق واسع وتقصف بشكل عشوائي مستهدفة اهداف غير عسكرية.ادى القتال الى أزمات خطيرة وتدمرت مؤسسات مدنية ومساكن المواطنين ولم تحصر الاضرار حتى الآن. وتدور المعارك منذ الاشهر القليلة الماضية وتنفذ القوات الحكومية غارات متكررة بطائرات الدرون فى شرق قجام التى شهدت قتالا عنيفا فى بعض مناطقها اكدته البى بى سى.
فى منطقة ” كينيبولاو” تعرض السكان الى قصف مدفعى للجيش الاثيوبى من منطقة ” ميدا ” اثناء تجمعهم فى عزاء .
كانت منطقة ” بيبوجنى” تحت سيطرة فانو منذ يوليو الماضى وفى انكوير شنت القوات الحكومية فى شمال ” شوا” عملية عسكرية واسعة مدعومة بطائرات هليكوبتر قتالية وطائرات درون. وهذه المنطقة تقع ضمن نطاق اقل من 100 كيلومتر من اديس ابابا. وقد بدأ القتال يوم الاحد الماضى واصيب العديد من المدنيين فى مناطق ( عليو إمبا – هارامبا وديريبو) نتيجة للغارات الجوية.
وفى ” وللو” تشهد منطقة ” لاليبيلا” الاثرية التاريخية وهى تعد منطقة الجذب السياحية الرئيسية فى اثيوبيا قتالا عنيفا حتى لحظة اعداد هذا التقرير وهناك انباء متتضاربة حول سقوطها بايدى فانو . كما ان هناك مخاوف ومناشدات للشارع الاثيوبى بشأن موقع لاليبلا التاريخى وسلامته من التدمير والمعترف به من اليونسكو ، ذلك ان القوات الحكومية المحاصرة تموضع مدفعيتها قرب كنيسة روك هيون التى يعود تاريخها الى القرن الثانى عشر ويخشون ان تؤدى الصدمة الناجمة عن القصف المدفعى الثقيل لتدمير الكنيسة.
فى جنوب وللو طردت القوات الحكومية قوات فانو من مدينة
” ووتشالى” التاريخية حيث تم توقيع معاهدة مع ايطاليا العام. 1889. وكانت المدينة تحت سيطرة فانو ليومين قبل ان تستعيدها الحكوم.
فى وسط ولاية قوندر دار قتال بين قوات الجيش الاثيوبى وفانو ، وقد أكدت البى بى سى البريطانية عبر السكان المحليين وقوع قتال فى ” ديمبيا”.
إجمالا فان فانو يخضع لسيطرتها اقليم امهرا بالكامل ما عدا المدن الكبرى والتى لا تتعدى ستة مدن تحولت الى حاميات للحكومة.
يقول الامهرا ان قوات فانو خلال مدة قصيرة سوف تدخل اديس ابابا ويحذرون بتجنب حدوث معركة فيها خوفا من تدميرها.