الكرة الذهبية.. العالم يترقب ساعة الحسم في مسرح “شاتيليه”
تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم، غداً الإثنين، صوب مسرح “شاتيليه” بالعاصمة الفرنسية باريس، لمتابعة حفل النسخة الجديدة من جوائز الكرة الذهبية.
تستحوذ هذه النسخة من الجائزة على اهتمام بالغ من كافة الأوساط في عالم كرة القدم، كونها تشهد منافسة شرسة للغاية على الجائزة الأبرز، وهي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وانتزع الفرنسي كريم بنزيما الجائزة في نسختها الماضية 2022، معتمداً على إنجازه الكبير مع ريال مدريد الإسباني في موسم 2021-2022، عندما توج مع الفريق بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
ولكن إنجازاً أكبر من هذا من شبه المؤكد أن يمنح صاحبه الجائزة في النسخة الحالية، نظراً لبصمة الأرجنتيني ليونيل ميسي التاريخية مع منتخب بلاده، والتي تضعه مجدداً في صدارة المرشحين للفوز بالجائزة العريقة.
ويعود ميسي 36 عاماً للمنافسة بقوة على الجائزة في هذه النسخة، معتمداً على قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب كأس العالم 2022، بعد 36 عاماً من فوز الفريق بلقبه الثاني في المونديال 1986، عندما كان الأسطورة دييغو مارادونا النجم المتوج في صفوف الفريق.
ولعب ميسي دوراً بارزاً في فوز الفريق باللقب، واستحق الفوز بلقب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في مونديال 2022، كما حل ثانياً في قائمة هدافي نفس النسخة برصيد 7 أهداف.
وبعد شهرين فقط من فوزه باللقب المونديالي، نال ميسي جائزة “الأفضل” التي يقدمها الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” إلى أفضل لاعب في العالم، وذلك لعام 2022.
كما فاز ميسي بلقب الدوري الفرنسي مع فريقه السابق باريس سان جيرمان في نهاية الموسم الماضي، قبل الانتقال إلى فريقه الحالي إنتر ميامي الأمريكي، ليستهل مسيرته مع الفريق الجديد بإحراز لقب بطولة “كأس الدوريات”، والتي توج ميسي هدافاً لها في هذه النسخة، كما أحرز جائزة أفضل لاعب بنفس النسخة.
ويواجه ميسي منافسة قوية من أكثر من لاعب على جائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول، ويتقدم هؤلاء اللاعبين المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند، والذي فاز مع فريقه في الموسم الماضي بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا).
وخلال مسيرته نحو منصات التتويج بهذه الثلاثية في أول موسم له مع مانشستر سيتي، بعد الانتقال إليه قادماً من بروسيا دورتموند الألماني في صيف 2022، حقق هالاند 23 عاماً العديد من الأرقام القياسية خاصة فيما يتعلق بعنصر الأهداف، ومنها تسجيل 36 هدفاً في الدوري الإنجليزي بموسم واحد.
وكانت هذه الإنجازات كفيلة بمنح هالاند جائزة أفضل لاعب في استفتاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الموسم الماضي.
وفيما يتطلع ميسي لتعزيز الرقم القياسي الذي يستحوذ عليه لعدد مرات الفوز بالكرة الذهبية، وإحراز الجائزة للمرة الثامنة، يحلم هالاند بالفوز بالجائزة للمرة الأولى.
وفيما سيكون هالاند المنافس الأبرز لميسي على “الكرة الذهبية”، تضم قائمة المرشحين التي تتكون من 30 لاعباً أسماء أخرى عديدة حققت العديد من الإنجازات، وتركت بصمات واضحة لكن فرصها في المنافسة قد تكون أقل من ميسي وهالاند.
ويبرز من هذه الأسماء كل من الفرنسي كيليان مبابي الذي بلغ مع منتخب بلاده نهائي مونديال 2022، وتوج هدافاً للبطولة، إضافة لفوزه مع سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي، والبلجيكي كيفن دي بروين، الألماني إلكاي غوندوغان، والأرجنتيني جوليان ألفاريز، الفائزين بالثلاثية التاريخية مع مانشستر سيتي في الموسم الماضي، والنيجيري فيكتور أوسيمين الفائز مع نابولي بلقب الدوري الإيطالي، والمتوج بلقب هداف البطولة في النسخة الماضية، وغيرها من الأسماء.
ويشهد الحفل توزيع جائزتين آخريين هما “كوبا” لأفضل لاعب شاب، و”ياشين” لأفضل حارس مرمى.
وتضم قائمة المرشحين لكل منهما 10 أسماء، وقد يكون من الصعب تحديد هوية الفائز بكل منهما في ظل تألق العديد من الأسماء في كل من الفئتين.
وشهدت الملاعب الأوروبية في الفترة الماضية تألق جيل جديد من اللاعبين صغار السن، الذين خطفوا الأضواء كثيرا من النجوم المخضرمين.
ويبرز من هؤلاء النجوم الشبان الموجودين بالقائمة كل من الإنجليزي جود بيلينغهام، بيدري، جافي، وأليخاندرو بالدي، وجمال موسيالا.