الترويكا تعلق على اجتماع القوى المدنية بإثيوبيا
رحبت دول الترويكا، الجمعة، بنتائج الاجتماعات التي عقدتها القوى المدنية مؤخرا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ورأت أنها خطوة نحو تشكيل جبهة مدنية شاملة مؤيدة للديمقراطية.
وكانت قوى سودانية أبرزها قوى الحرية والتغيير، ولجان مقاومة وحركات مسلحة وأجسام مهنية ونقابية فضلا عن أصحاب مبادرات مؤيدة للديمقراطية عقدوا خلال الفترة من 21 أكتوبر وحتى 25 من نفس الشهر اجتماعات مكثفة ترمي لتأسيس تحالف مدني مناهض للحرب في السودان.
وانتهت الاجتماعات بتأسيس الهيئة القيادية التحضيرية للجبهة المدنية للديمقراطية التي اختارت اسم (تقدم)، ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك رئيسا للقيام بالمهام الرقابية والإشرافية ومتابعة التحضير للمؤتمر التأسيسي خلال ثمانية أسابيع.
وقال بيان أصدرته دول الترويكا والتي تضم “الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة، النرويج ” :”نرحب بالاجتماع الذي عقد هذا الأسبوع في أديس أبابا بإثيوبيا لمجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المدنية السودانية وأصحاب المصلحة باعتباره خطوة مهمة نحو تشكيل جبهة مدنية شاملة مؤيدة للديمقراطية”.
ونوه إلى أن اللقاء يعبر عن التزام الشعب السوداني بمستقبل ديموقراطي وأوضح أن الاجتماع أدى إلى التزام جماعي بتكوين تجمع أكبر يضم تمثيلاً أكثر تنوعا من السودان في الأشهر المقبلة.
وأضاف “نشجعهم على البحث عن مجالات التقارب وتشكيل جبهة مدنية قوية مؤيدة للديمقراطية يمكنها أن تبدأ في معالجة القضايا الانتقالية وقضايا الحكم والتوصل إلى إجماع وطني للضغط على الأطراف المتحاربة لوقف القتال وتسهيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها”.
ورأى البيان أن تأمين حكومة مدنية انتقالية بعد الصراع أمر بالغ الأهمية لاستئناف تقدم السودان نحو الديمقراطية، وأشار إلى أن هذا الجهد يتطلب مشاركة واسعة من السودانيين من جميع مناحي الحياة وجميع أنحاء البلاد.
ويعاني السودان منذ منتصف أبريل الماضي، من قتال مدمر بين الجيش وقوات الدعم السريع بدأ في الخرطوم وتمدد ليشمل مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان.
وخلف القتال أعدادا كبيرة من القتلى في صفوف المدنيين كما أسهم في تشريد ما يزيد على الأربعة ملايين شخص داخليا وخارجيا.
وأدان بيان الترويكا استمرار العنف والخسائر المأساوية في الأرواح في جميع أنحاء السودان، وشدد على أن السودان بحاجة إلى الدعم والاهتمام الدوليين.