الأنظار تتجه الى جدة وخلافات الأجندة تطل برأسها قبل ساعات من بدء التفاوض
تترقب الأنظار جولة جديدة من التفاوض بين الجيش والدعم السريع، ينتظر أن تستأنف الخميس بالسعودية وسط خلافات مبكرة بشأن أجندة هذه المفاوضات.
وقال مسؤول حكومي إن الجولة ستناقش بنود إعلان جدة لحماية المدنيين الموقع مطلع مايو الماضي، لكن عضو في وفد الدعم السريع نفى ذلك وأكد بأن المفاوضات تتركز حول وقف العدائيات من أجل الوصول إلى اتفاق حيالها.
وقال عضو في وفد الدعم السريع المفاوض لـ”سودان تربيون” إن ما يردده الجيش السوداني بعدم وجود أجندة جديدة في المفاوضات المقبلة “غير صحيح”.
ونوه الى ان الجولة المنتظرة “لن تتطرق للاتفاق السابق أنما ستناقش وقف العدائيات من اجل الوصول الى اتفاق بالخصوص”.
وتابع “لن تتم اي ترتيبات إنسانية ما لم يكن هناك اتفاق لوقف إطلاق نار حقيقي وملتزم به”.
وشدد العضو المفاوض على رفضهم للاتهامات الموجه إليهم بعدم الالتزام بإعلان جدة لحماية المدنيين.
وقال “اتفاق جدة السابق لم يوقع عليه الدعم السريع منفردا إنما وقع عليه الطرفين، وهناك التزامات بشأنه تشمل الطرفين وكل بنوده تخص القوتين معًا وهو ليس مفصلًا على طرف دون الأخر”.
واتهم من أسماهم بالفلول بالكذب والتشويش على التفاوض قبل ان يبدأ، لأنهم لا يملكون أرادة حقيقية للسلام بسبب سيطرتهم على صنع القرار في المؤسسة العسكرية – وفقا لتعبيره.
وبشأن خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة لوقف الحرب والتي تضمنت عدد من البنود بما في ذلك تجميع قوات الدعم السريع في معسكرات تبعد نحو 50 كلم من مركز المدينة أجاب عضو وفد الدعم السريع قائلا “خارطة التي قدمت من الفلول لا تعنينا في شيء ولا نعيرها اي التفاتة”.
من جهته قال عضو وفد الحكومة المفاوض السفير عمر صديق في تصريحات نقلتها صفحة “خرطوم نيوز” التابعة لحكومة ولاية الخرطوم إن المفاوضات “ستبنى على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقع في مايو الماضي”.
وقال إن هذه الاتفاقية حددت الأفعال المحظورة في الفترة القصيرة لإعلان وقف إطلاق النار لأن هناك التزام من الطرفين بوقف الهجمات والاعتداء على المدنيين لكنَّهم واصلوا اعتداءهم على البنى التحتية واستخدام المدنيين كدروع بشرية إضافة للسلب والنهب والترويع واحتلال منازل المواطنين، ورأى بأنها أفعال تخالف القانون الدولي خاصة اتفاقية جنيف المعنية بالنزاعات الداخلية.
وأوضح صديق أن أهم ما ورد في إعلان جدة فيما يتعلق بالمبادئ الإنسانية هو ضمان استمرار تدفق الإغاثة للمواطنين ووصولها بدون أي عراقيل وسلامة وحماية العاملين في مجال الإغاثة.