سياسي سوداني : منبر جدة لن يوقف الحرب بين الجيش والدعم السريع إلا في هذه الحالة
أكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، محمد مصطفى، الثلاثاء، أن “عودة أطراف الصراع إلى “منبر جدة”، يمكن أن يحقق تقدما بشأن وقف الحرب الدائرة منذ أكثر من 6 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع ، إذا ما كانت هناك نوايا صادقة بعيدة عن المصالح الذاتية لدى الوسطاء”.
وقال مصطفى في حديثه لـ”سبوتنيك”: “في كل الأحوال لغة الحوار خير من لغة السلاح، والحوار حتما سيؤدي إلى تنازل هنا وهناك، ثم سلام يحقق الأمن والإستقرار والديمقراطية المدنية المستدامة”.
ولفت رئيس الحركة الشعبية إلى أن “عودة طرفي النزاع إلى “منبر جدة” قد يحقق تقدما في ملف السلام، إذا تجرّدت الوساطة من الأجندة والمصالح الذاتية واعتدلت في وساطتها، وجاءت هذه المرة كاملة الإدراك حول أسباب النزاع وبدائل الحلول، وجاء طرفي النزاع بقناعة راسخة لتقديم كل ما يلزم لحل النزاع بعيدا عن تغبيش وعي الشعب بشعارات جوفاء كاذبة”.
وأضاف: “نحن ندرك تماما حجم التضليل الذي يتوسّط شعارات كل الذين يتحدثون عن الوطن والوطنية بما فيهم “الحرية والتغيير” (المركزي) كلهم غير صادقين ويعملون لأجل المصالح الذاتية، الثوار غير التابعين لأي تنظيم سياسي هم الصادقون والجادون في تحقيق الديمقراطية والحكم المدني الرشيد، لكن تنقصهم الخبرة والإرادة السياسية، التي يستطيعون من خلالها تحقيق الوحدة والتنسيقية الفدرالية الثورية، التي تعلن الحاضنة الثورية وتنفذ أجندة الثورة”.
وأوضح مصطفى أن “(منبر جدة) حسب المعلومات الواردة إلينا لا يستطيع إيقاف الحرب وتحقيق السلام المستدام، دون أن يحقق أحد طرفي النزاع تقدما كبيرا في الميدان”.
وحذر مصطفى من أنه “إذا حدث ما لا نتوقعه وتم إيقاف الحرب في وجود جيشين، كل يسيطر على مواقع في ولاية الخرطوم، فذلك بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وتعيد البلاد إلى مربع الدمار الشامل، لذلك مهما كانت الحرب مكلفة، لا بد أن تنتهي إلى جيش واحد مسيطر على أجندة الأمن والدفاع في البلاد”.