4 قتلى على الأقل في هجوم للدعم السريع على منطقة ود عشانا بكردفان
قتل أربعة أشخاص على الأقل، الثلاثاء إثر هجوم هو الثالث من نوعه، نفذته مجموعة مسلحة ترتدي زي قوات الدعم السريع على بلدة “ودعشانا” التابعة لولاية شمال كردفان.
وفي الأول من أكتوبر الجاري، استباحت قوات الدعم السريع المنطقة، وتسببت في قتل خمسة مواطنين على الأقل كما أجبرت أعداد كبيرة من السكان على النزوح قبل أن تعلن سيطرتها على الحامية العسكرية التابعة للجيش.
وقال عبد الرحمن آدم دقرو وهو من سكان “ود عشانا” لسودان تربيون إن ” مركبتين عسكريتين وثلاثة دراجات نارية عليها أشخاص يرتدون زي قوات الدعم السريع هاجمت سوق المنطقة وأطلقت الرصاص بصورة عشوائية على رواد السوق ما أدى إلى مقتل 4 مواطنين في الحال وأصيب آخرون كما نهبت عدد كبير من المتاجر”.
وكشف عن موجة نزوح جديدة لسكان منطقة ود عشانا بعد أن طالبتهم القوة المهاجمة بمغادرة البلدة في أسرع وقت ممكن.
نزوح من غرب الأبيض
إلى ذلك قال مواطنون في الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان إن أعدادا كبيرة من سكان أحياء غرب المدينة هجروها لانعدام الأمن والانتشار الكبير لقوات الدعم السريع في الأحياء وتورطها في ارتكاب انتهاكات واسعة طالت المدنيين.
وأفاد حامد موسى وهو من سكان حي “كريمة” “سودان تربيون” أن عدداً كبيراً من سكان الحي غادروا إلى وسط المدينة بسبب تزايد جرائم قوات الدعم السريع ضد المواطنين التي قال بأنها تشمل القتل والنهب واحتلال المنازل.
وأشار كذلك إلى نزوح سكان في أحياء “عرفات، البترول، فلاتة، الارباع، الصالحين” لوسط المدينة وبعضهم غادر إلى النيل الأبيض والجزيرة.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الأبيض لموقعها الاستراتيجي الرابط بين إقليمي كردفان ودارفور كما أن بالمدينة مطار يستخدم في بعض الأحيان للأعمال العسكرية، حيث ظلت منذ الأيام الأولى للحرب تخوض معارك عنيفة غرب المدينة في محاولة للدخول لوسط المدينة دون جدوى.
ودخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي بدأت منتصف أبريل الماضي في الخرطوم وتمددت لتشمل مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان شهرها السابع دون أن يلوح في الأفق أي أمل لايقافها.