كمال عمر : قائد الجيش عبد الفتاح البرهان يتحمل مسؤولية إطالة أمد الحرب
صرّح كمال عمر، الأمين السياسي لحزب “المؤتمر الشعبي” في السودان، وعضو اللجنة التنسيقية المدنية العليا، التي تنادي بوقف الحرب، أن “طرفي النزاع كل طرف منهما يريد القضاء على الطرف الآخر، وفق حساباته العسكرية، ما يعني أن أفق الصراع قد لا ينتهي قريبا”.
وأضاف عمر، في اتصال مع “سبوتنيك”، الاثنين، أن “كل طرف يضع مبررات لما يقوم به، فنجد أن الدعم السريع، يقول أن مؤسسة الجيش السوداني يديرها فلول النظام السابق، في المقابل نجد أن الجيش يريد حل قوات الدعم السريع والقضاء عليها في يومين، رغم أن الدعم السريع هو صناعة القوات المسلحة”.
وتابع: “لكن الشيء المشترك بين الجيش والدعم السريع هو محاولة الاستئثار بالسلطة، وهم لا يسمعون الآن صوت المدنيين ولا السياسيين ولا حتى القوى الإقليمية”.
وأشار عمر إلى أن “الجيش والدعم السريع مستمران في الحرب، التي دخلت شهرها السابع”،ومضى، قائلا: “وفي اعتقادي أنه لن يستطيع أي من الطرفين القضاء على الآخر وحسم الحرب، التي تمثل معاناة طويلة ويمكن أن تؤدي إلى تقسيم الشعب السوداني”.
وقال أمين “المؤتمر الشعبي”، إن “قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يتحمل مسؤولية إطالة أمد الحرب لأنه رئيس مجلس السيادة، ولا نتحدث عن الدعم السريع، الذي هو رافد من روافد القوات المسلحة”،
مشيرا إلى أن “منبر جدة للتفاوض لا يزال مفتوحا للحل السياسي بعدما فشلت الحلول العسكرية، لكن وبكل أسف الحاصل الآن هو أنه لا صوت يعلو فوق صوت طلقات الرصاص،
ونحن كقوى سياسية محلية طرحنا مشاريع للحل، لكنهم لا يسمعون لصوتنا لأنهم يعلمون جيدا أن ما يريده الصوت المدني هو الحكومة المدنية”.