البرهان يشترط لاستئناف المفاوضات مع الدعم السريع ويحذر من التدخلات الإقليمية والدولية
طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، مساء الخميس، بتصنيف قوات الدعم السريع “مجموعة إرهابية”.
جاء ذلك في كلمة للبرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، أعلن فيها استعداده لاستئناف المفاوضات مع “الدعم السريع”.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع”، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
وقال البرهان في كلمته أمام الجمعية العامة: “منذ 15 أبريل (الماضي) يواجه الشعب السوداني مليشيا الدعم السريع ومجموعات متحالفة معها”.
وأضاف أن “القوات المتمردة (الدعم السريع) تستعين بمجموعات ومرتزقة من خارج السودان”، دون أن يحدد جنسيتها.
وتابع: “نطالبكم (أعضاء الأمم المتحدة) باعتبار هذه القوات والمجموعات المتحالفة معها مجموعات إرهابية”.
واتهم البرهان قوات الدعم السريع بارتكاب “جرائم وحشية” في دارفور ضد المدنيين.
ولفت إلى أن “التدخلات الإقليمية والدولية لمساعدة هذه المجموعات أصبحت واضحة وهي شرارة ستحرق الإقليم”.
وأردف: “مستعدون لاستئناف المفاوضات متى ما التزمت القوى المتمردة ببنود المبادرة السعودية الأمريكية وإخلاء المستشفيات ومساكن المواطنين والمنشآت المدنية”.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي، محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.
وأشار رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى أنهم طرقوا كل السبل لإيقاف الحرب.
وأضاف: “نعمل بكل السبل لوقف هذه الحرب ونقدم الاستجابة لكل المبادرات التي قدمت من الأشقاء”.
وأكد البرهان التزامهم بنقل السلطة إلى حكومة مدنية ينتخبها الشعب بعد توقف الحرب.
وزاد: “ما زلنا نمد أيادينا من أجل السلام وإيقاف الحرب ورفع المعاناة عن شعبنا”.