مسح ميداني بشمال دارفور يكشف عن اوضاع المتأثرين بالحرب
نفذت أكثر من عشر منظمات وطنية وأجنبية تعمل في المجال الإنساني بولاية شمال دارفور مسحاً ميدانياً على مدار الأيام الماضية في عدد من القرى والمناطق التابعة إلى محلية طويلة والتي شهدت نزوحاً كبيراً للسكان بسبب الهجمات المروعة التي قامت بها قوات الدعم السريع على رئاسة المحلية وتلك القرى والمناطق خلال مايو الماضي.
وشمل المسح رئاسة محلية طويلة والمعسكرات التي قامت حولها بمناطق ارقو، داري، اب شكور ودالي 300 أسرة ومرتال الذي يضم 25,000 ألف أسرة، إضافة إلى منطقة تبرا التي تستضيف النازحين في 10 قرى.
وكشف المسح الميداني في هذه المناطق ان النازحين يعيشون أوضاعاً إنسانية مزرية مشيرين إلى أنهم اضطروا إلى النزوح والاحتماء بهذه المناطق بعد أن تعرضوا للقتل على أساس عرقي ونهب وحرق وتدمير منازلهم، مؤكدين أنه وبعد مضي أكثر من 3 أشهر على نزوحهم أنهم لم يتلقو اي دعم إنسانية، وقال بعضهم: “تمضي علينا أيام بلياليها ولا نجد ما ناكله” هذا بجانب عدم وجود المياه النقية والكافية للشرب والاستعمالات الأخرى.
كما كشفت جولة المسح الميداني للمنظمات عن تردي الأوضاع الصحية بتلك القرى والمناطق بسبب عدم وجود الخدمات الصحية مما أدى إلى انتشار أمراض الملاريا والإسهالات التي تسببت بدورها في حدوث وفيات في اوساط الأطفال وكبار السن.
وتركزت مطالب النازحين في ضرورة إغاثتهم انسانياً وبصورة عاجلة بمواد الإيواء، الغذاء والماء والخدمات الصحية، مؤكدين رغبتهم في العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها خاصة في رئاسة محلية طويلة التي أكدت سلطات المحلية أنها تشهد استقرار أمنيا نسبياً في ظل وجود قوة كبيرة من قوات حماية المدنيين، حيث باتت طويلة تخلوا من مظاهر الحرب والتلفتات الأمنية.
ويذكر أن المسح الميداني الإنساني لمحلية طويلة قد تم بإشراف مفوضية العون الإنساني بالولاية وبمشاركة وزارتي الصحة والرعاية والتنمية الإجتماعية بالولاية ومحلية طويلة، إضافة إلى منظمات الهجرة الدوليه، الغذاء العالمي، بلان سودان، سيكر، هوب، تباشير للتنمية، ماما افريكا للخدمات الإنسانيه، المنظمة الوطنية للتنمية، رعاية الطفولة، وإدارة التخطيط والتنمية، تيراب للتنمية والتطوير، عطاش والمنظمة الإنسانية المتحدة.