بيان تحذيري من تجمع شباب حي البرنو بالقضارف : بلدية القضارف تقرر نبش القبور لبيع أراضيها

بعد أن باعت كل شبر في سوق القضارف الكبير و أعتدت علي برندات اصحاب الحقوق التاريخية في دكاكين القضارف
بلدية عباس وسعدية تتجه الي مهاجمة قبور الموتى

نص البيان أدناه

بسم الله الرحمن الرحيم
تجمع شباب حي البرنو
بلدية القضارف

بيان تحذيري مهم

في خطوة مفاجئة و لم تمض إلا بضعة أيام على وفاة عالمنا و قائدنا و فقيد القضارف كلها مولانا محمد الفاتح إبراهيم قيس.

قامت بلدية القضارف برئاسة المدير التنفيذي الحالي عباس إدريس و حاشيته من المنتفعين و الإنتهازيين بعقد إجتماع مطول بالسوق المركزي( سوق الملجة ) و كان هدف الإجتماع هو تنفيذ تشييد مباني ثابتة داخل الملجة بحجة تطويرها و ترقيتها و هذا في الظاهر و لكن الباطن أن الطغمة الفاسدة و الإنتهازية تريد فقط تحقيق مصالحها و مآربها الشخصية .

الموقع الحالي لسوق الملجة يقع داخل مقابر الشيخ القوني، و قد إعترض الراحل مولانا محمد الفاتح قيس على ترحيل الملجة إلى هذا الموقع منذ زمن بعيد و رغما عن ذلك تم الترحيل دون مراعاة لحرمة الموتى و أصبح الناس أمام الأمر الواقع،

و قد ظل مولانا قيس طوال فترات عضويته في دورات المجلس التشريعي لبلدية القضارف ينادي و يطالب بترحيل الملجة بإعتبارها سوق مركزي إلى موقع آخر حفاظا و مراعاة لحرمة الموتى في قبورهم و لكن لا حياة لمن ينادي ،

لكن الأدهى و الأمر أن البلدية خططت لعمل مباني ثابتة و أبراج و كلها تندرج تحت الإستغلال و الإنتهازية و الفساد و التلاعب بأراضي الولاية من أشخاص أتت بهم الأقدار و تربعوا على كراسي السلطة التنفيذية و يعملون فقط لتحقيق مطامعهم و مصالحهم الذاتية.

الموقع الحالي هو مقابر لموتى فارقوا الحياة الدنيا و إنتقلوا إلى حياة أخرى هي حياة البرزخ و لكنهم أحياء في قبورهم فالقبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ،

و عند بناء المدرسة و مسجد الملجة و عدد من الأكشاك و المظلات الحالية قد ظهرت جثامين لعدد من الموتى عليهم رحمة الله و كانت هنالك كرامات أن وجد بعضهم بأكفانهم كأنهم قد دفنوا اليوم رغم طول المدة.

نؤكد نحن في تجمع شباب حي البرنو و الأحياء المجاورة رفضنا القاطع لأي تشييد و بناء داخل الملجة، و ندعو التنفيذيين ببلدية القضارف أن يتقوا الله في الموتى لأنهم يوما ما سيدفنون في ذات القبور، و إن أرادوا فعلا تطوير البلدية فعليهم الإلتفات إلى الطرق و المدارس و المراكز الصحية و معاش الناس.

ختاما: نؤكد أن مولانا قيس قد توفاه الله و قد قدم الكثير نسأل الله أن يتقبل منه و يجزيه الجزاء الأوفى، و نقول أنه قد خلف ألف مولانا قيس و أن رايته لم و لن تسقط أبدا و أننا ماضون في دربه و متمسكون بنهجه.

و في حالة التعنت و الإصرار على تنفيذ المخطط فأقصى درجات التصعيد خيارنا و بيننا و بينكم الشارع حتى لو أدى ذلك لدفننا إلى جوار موتانا بمقابر الملجة.

رحم الله موتانا و موتى المسلمين أجمعين

تجمع شباب حي البرنو
الأحد ٢٧ / ٨ / ٢٠٢٣ م

مقالات ذات صلة