الوضع في مدينة الفولة بولاية غرب كردفان عقب المواجهات

تمكن مواطنو مدينة الفولة بولاية غرب كردفان السبت من استئناف الحياة العامة، وشوهدت بعض المحلات التجارية تفتح أبوابها بعد سلسلة من أعمال العنف التي نفذتها مجموعات بالمدينة، والتي تمثل عاصمة الولاية.

وشهدت الفولة هجومًا من قوات الدعم السريع منذ ثلاثة أيام، والتي اقتحمت مقر الاحتياطي المركزي قبل أن تغادرها عقب تدخل الإدارة الأهلية.

وشهدت المدينة فوضى شاملة حسب شهود عيان شملت حرق برج الجهاز القضائي، إلى جانب توقف الأسواق بسبب أعمال العنف.

وقال محمد سرور الذي يقيم في حي الريان شرق مدينة الفولة بولاية غرب كردفان بحسب الترا سودان، إن قوات الجيش انتشرت السبت بمدينة الفولة ونفذت عملية تمشيط لتحقيق الاستقرار الأمني عقب ثلاثة أيام شهدت أعمال عنف.

وأوضح أن الإدارة الأهلية طلبت من قوات الدعم السريع تجنب الاشتباكات في الفولة، وطلبت ذات الأمر من الجيش حتى تتفادى المدينة الاشتباكات المسلحة، وبالفعل حتى الآن نجحت الإدارة الأهلية في ذلك.

وقال محمد سرور إن الجيش منع حمل السلاح لغير القوات النظامية، وشدد على عدم التسامح مع التسليح للأفراد خارج نطاق القانون.

وقال سرور إن بعض المحلات التجارية عادت إلى العمل أمس السبت، وعاد السوق تدريجيًا أيضًا كما عادت خدمة الكهرباء.

ويرى سرور أن أعمال العنف التي شهدتها الفولة نفذتها “أيادي من داخل المدينة”، وهناك دعوات صدرت من الإدارات الأهلية بعدم التخريب والعيش في تسامح دون الوقوع في الاستقطاب بسبب النزاع المسلح.

وينعكس الاستقطاب بين القبائل بسبب النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع على الوضع في مدينة الفولة، وجاءت هذه الأحداث عقب مقتل اثنين من المواطنين.وقال محمد سرور إن أعمال العنف في الفولة بدأت من حادثة مقتل اثنين من أبناء المنطقة متأثرة بالاستقطاب القبلي بسبب النزاع المسلح في البلاد.

مقالات ذات صلة