الطلقة الأولى مابين افادات مناوي وبهتان الإسلاميين .. عبدالسميع العمراني
الطلقة الأولى مابين افادات مناوي وبهتان الاسلاميين
عبدالسميع العمراني
تناقلت العديد من وسائل الإعلام والوسائط افادات منقولة عن القائد مني اركو مناوي تحدث خلالها عن وقائع تبدو اقرب الي الحقيقة تماما ، اذ اشار خلال حديثه الي نوايا واصرار كل من حميدتي واخوه علي بدء الهجوم صباح يوم السبت الخامس عشر من أبريل الماضي ، واشار الي انه لمس نوع من الافتراء والازدراء من عبدالرحيم دقلو حينما التقاهم او لقيهم وهم يرابطون منتصف ليل الجمعة بحديقة منزل حميدتي والذي رفض مقابلتهم بحجة انه نائم وحسب افادات مناوي ان كل من البرهان وكباشي قد ابديا تعاونا ملحوظا مع وفد الحكماء لؤاد الفتنة، الا انهم فوجئوا بوصول عبدالرحيم اليهم برفقة عدد من صبايا قحط علي رأسهم سلك واخرين، وقد تلاسن عبدالرحيم مع القائد مناوي وهدد بالقول انه غدا سيضع الاغلال علي يد كل من برهان وكباشي، مناوي وبعد نزول عبدالرحيم اليهم بعد مقابلة حميدتي اللي كان نائم لوفد الحكماء وصحيان او صاحي للقاء شقيقه، جاء عبدالرحيم وقال للوفد ان حميدتي قال انه مستعد لمقابلة برهان التاسعة والنصف، وحسب مناوي انه قد احس بأن الاخوين يضمران شرا وحتي الموعد الذي ضربه حميدتي احس انه علي سبيل كسب الوقت، اتصل مناوي علي برهان وحذره من ان الاخوين قد تأبطا شرا، واخر ما افاد به مناوي انه وحين انهمر الرصاص عند التاسعة بالقيادة العامة لم يستغرب ولم يندهش فقد كان هذا ماتوقعه.
وغير افادات مناوي الحية والحقيقية كل ذي عقل وبصيرة وليس الخبير بشئون السياسة والعسكرية والدبلوماسية يدرك تماما ان الحرب اولها كلام وتخطيط وتربص وتحركات، فمن كان يهدد ويخطط ويتحرك، فحتما هم عائلة اسكوبار فقد نقلوا مدرعاتهم من دارفور وادخلوا قوات فوق المائة الف مع عدد يفوق الثلاثة الاف من عربات الدفع الرباعي بخلاف البكاسي وهي اكثر من الفين للدعم اللوجستي وجهزوا كل شي حتي الوجبات الجاهزة بمعسكر جبل السركاب في كرري، بل بدأوا الحرب فعليا حينما حاولوا منذ الثلاثاء التي سبقت سبت الحرب حاولوا الدخول عنوة الي مطار مروي وطرد كتيبة القوات المسلحة التي تحرس المطار.
كل تلك الوقائع والحيثيات وصبايا قحت ومنهم يافع السياسة والذي دخل الروضة في عالم السياسة في 2021 ويدعي شريف م عثمان ، هذا الفتي يعتقد بغباء في سذاجة وطيبة السودانيين بظن انهم سيصدقونه مثلما كانوا يرسلون الشعارات للشباب المخدوع الثائر بغرض زيادة وتيرة الكراهية تجاه الاسلاميين والقوات المسلحة السودانية، وشريف هذا (صبي السياسة المستجد ) بتاع الروضة السياسية قال للاعلامي بقناة الجزيرة احمد طه ان الاسلاميين هم من اطلق الطلقة الأولي مستدلا ومستندا الي مزاعم العجوز الماسوني فولكر والذي قال انه قد تاكد من البرهان بكونه لم يأمر ببدء الحرب ولم يطلق الطلقة الاولي،، ولذلك هم يعتقدون!!!! ان الحرب قد بدأت بالمدينة الرياضية دون علم البرهان بزعم ان عناصر الاسلاميين هي التي بدأت الحرب، شريف هذا ولا اعتقد انه شريف في تصرفاته وتعاملاته واخلاقه فهو يكذب ويتحري الكذب وهو يعلم انه قد بهت وكذب ضد الاسلاميين الحيطة المائلة عندهم ، بل لظنه ان هذا النوع من الخطابات مازال يجد له السوق الرائج لدي شباب الثورة، ولكن لان هذا الخطاب والذي ربما يستهوي قلة قليلة من بعض مجموعات الداخل وبعض الدول في الاقليم، وهو الحديث بشكل متواصل عن بعبع وعدو وهمي للشعب اسمه (الاسلاميين)، اذن هي شعارات براقة كاذبة ظلوا ينادون بها طوال فترة حكمهم ، ولعل ابرز ا وأمكر الشعارات التي يرسلونها للقطيع منها شعار العسكر للسكنات والجنجويد يتحل في الوقت الذي كانوا ينسقون فيه ليل نهار مع جنجويد أل دقلو من اجل حماية وثيقتهم الاطارية التي كانت تكفل لهم اقصاء الاخرين والحكم لمدة تزيد عن العقد ونصف العقد ، بيد انهم كانوا يخططون ويمكرون ولكن مكر الله كان هو الغالب.
والواقع ان صبايا قحط الاغبياء والبلهاء في عالم السياسة كانوا يعولون بدرجة كبيرة علي خطاب الكراهية والاقصاء ضد الاسلاميين ولم يتركوا مذمة او ذميمة الا وألصقوها بالإسلاميين، بل انهم قد طغوا وتجبروا وقد وجد الصحفي المخضرم عبدالماجد عبدالحميد فرصة سانحة للمواجهة المباشرة مع الصحفي اليساري المتشدد واحد ابواق الحرب شوقي عبدالعظيم فخلال مناظرة تلفزيونية قبيل رمضان الماضي الهبه عبدالماجد بسيل من الإتهامات بل الحجج المنطقية والجمه بالقول له انكم ياشوقي اخر من يتحدث عن الحريات الصحفية ، فقد كنتم تتباكون ليل نهار خلال فترة الإنقاذ ولم تتركوا منظمة او هيئة دولية لم تشتكوا وتركنوا اليها لحمايتكم من تضييق حكومة السودان حينها علي الحريات الصحفية رغم ان فيصل نفسه كان يتحدث للفضائيات من قلب الخرطوم وعلي الهواء وكبير المنافقين الفاتح جبرا يكتب ويكتب حتي انه كان يعلم ان قيادات الانقاذ يتابعون كتاباته بكل ماتحمله من شتائم وفبركات ولكن كانت الصحف توزع وتنتشر والناشرين ورؤساء التحرير بمختلف اتجاهاتهم في وضع مالي جيد، حتي ان صديقنا اليساري عباس عزت لم يحتاج ان يفتح مطعم للفول والطعمية في الجريف ابان حكم قحط، فقد كان عباس بكاميرته الساخرة ابان حكم الانقاذ مطلوبا بشدة لاكثر من جهة اعلامية والحكاية ماشة معاه زي السكر ، ولكن بعد ان حكمت قحت اليسارية عبر اسوأ في فترة حكم في تاريخ السودان وقد كان يؤيدها عزت ، بل انه لم يحفظ اي جميل لفترة الانقاذ كعادة النبلاء الذين يعادون الخصوم ولكن لايتجاهلون الاعتراف ببعض فضائل خصمهم، لكن عزت مازال يشتم ويحرض ويسووق لخطاب الكراهية بظن انها بضاعة رابحة حتي الان ، صديقنا عزت اجبره حكم قحت الموؤد علي ان يفارق مهنته التي يجيدها في بلاط صاحبة الجلالة ، ودخل عالم لايعرف عنه شيئا وهو رجل افندي وهي مهنة المطاعم ولكن بإعترافه انه فشل فيها، ولم يعود عزت الذي نعرف حتي اليوم كما كان نجما ساطعا ابان حكم الانقاذ ، بدلا من أن يقول خيرا او يصمت ، تفرغ الان للترويج وإثارة خطاب الكراهية وهو الخطاب الذي قتل ثورتهم في بل يستعين بالإرشيف للترويج لمزاعم عفا عليها الزمان.
ونعود الي اخر مرافعات الصحفي عبدالماجد عبدالحميد في مواجهة اليساري المتزمت شوقي ، اذ اكد له انكم وحينما تسلمتم الحكم كان السلوك مناقضا تماما لخطابكم ودعاويكم السابقة ، وأضاف بالقول، المؤسف جدا ان الوزير المسئول عن الاعلام (فيصل محمد صالح) قد كان ابرز الشاكين والمتباكين علي الحريات الصحفية ، ولكنكم طغيتم وتجبرتم وتفرعنتم واقصيتم اي صحفي لايسبح بحمدكم .
الأن وبعد تأكيد اللجنة الفنية الأمريكية السعودية ان الدعم السريع قد بدا الحرب وهو تقرير دولي معتمد لدي كافة الجهات الدولية صمت صبايا قحت ولم يعلقوا او يتحدثوا عن التقرير الامريسعودي ، وهل يستطيعون تكذيب الولايات المتحدة الأمريكية .
هذه الحرب التي بدأها ال دقلو بعد ان كانوا متيقنين بنسبة كبيرة انهم سيكسبونها وهم يعلمون تمام العلم ان الجيش السوداني لم يكن حتي في وضع استعداد ولم تكن له قوة كافية لمواجهة قوتهم الضاربة، الا انهم كانوا قد نسوا وتناسوا بطش وقوة المولي عز وجل الذي بقدرته قد جعل هذه الحرب التي بدأها ال دقلو ان تكون هي بداية النهاية لجبروتهم وتجبرهم وتسلطهم علي رقاب السودانيين.