لا اتصالات في الخرطوم.. والاشتباكات تشتد بأم درمان
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاسيما في أم درمان شمال العاصمة الخرطوم.
وأفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الثلاثاء، بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة عدة مواقع متفرقة للدعم السريع جنوب الخرطوم، تحديدا في الأجزاء الجنوبية من العاصمة وفي محيط المدينة الرياضية.
في وقت ظل فيه طيران الاستطلاع الحربي للجيش يواصل تحليقه في سماء مدن العاصمة الثلاث.
في غضون ذلك، زادت شدة الاشتباكات والمعارك بين الجيش والدعم السريع في الأحياء القديمة بمدينة أمدرمان شمالي العاصمة، لاسيما في أحياء أبو روف وبين المال .
وسمع صوت إطلاق النار وبدأت تلك الاشتباكات منذ وقت مبكر اليوم، بحسب مراسل العربية/الحدث.
يأتي كل هذا مع اضطرار عدد كبير من الأسر بهذه الأحياء لمغادرة منازلهم بعد اشتداد وتيرة القصف بين الطرفين في اليوم السادس عشر بعد المئة من بداية الحرب.
فقد أفادت لجان مقاومة أبو روف أمس بأن المنطقة شهدت “إخلاء عاماً لكل المنازل بأمر من القوات المسلحة من ناحية والدعم السريع من ناحية أخرى وإعلانها منطقة عمليات”.
وأواخر الشهر الماضي أفاد محامو الطوارئ، وهي مجموعة تشكلت خلال احتجاجات ديسمبر 2018 ضد الرئيس السابق المعزول عمر البشير، بأنه تم إخلاء مناطق عديدة بالخرطوم وخصوصاً في الجنوب والوسط، واستخدام منازل المواطنين “كثكنات عسكرية”.
يذكر أن النزاع الدامي الذي تفجر بين الجانبين منذ 15 ابريل الماضي، لا يزال مستمراً في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية، دون التوصل إلى حل يذكر على الرغم من كافة المساعي الدولية والإقليمية
فيما أسفرت الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، كما أجبرت نحو أربعة ملايين آخرين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطاولها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.