خبير: تأكيد الجيش عدم القلق من تواجد قوات بالخرطوم ينسجم مع وظائفه واهدافه في حماية الشعب
الخرطوم- اثير نيوز
رصد- حسن الظريف
أوضح الخبير والمحلل السياسي الدكتور أسامة سعيد أن تاكيدات الجيش بأن وجود قوات حركات الكفاح المسلح بولاية الخرطوم غير مقلق وانه سيتم دمج هذه القوات ينسجم تماماً مع أهداف الجيش بعد ثورة دييسمبر المجيدة المتمثلة في حماية الشعب السوداني وتحقيق أهداف الثورة وحماية الفترة الانتقالية والشراكة السياسية بينهم والمكون المدني مبينا أن كل قيادات الجيش أبدت إلتزامها الكامل للشعب السوداني وفي أكثر من مناسبة بحماية الشعب والوطن والثورة.
وقال سعيد أن وجود قوات حركات الكفاح المسلح الموقعة على سلام جوبا في الخرطوم هو أمر طبيعي ويتماشى مع نصوص الترتيبات الامنية التي هي جزء أساسي من الاتفاق مبيناً أنه سبق وأن تواجدت العديد من القوات التي تتبع لحركات الكفاح المسلح أو قوات الحركة الشعبية لجنوب السودان في العاصمة الخرطوم ضمن إتفاقات سلام عديدة وقعها النظام السابق ولم يتم أنذاك إنتقاد وجودها مثل ماتم الان مؤكداً أن من ساقوا الانتقادات لهذه القوات هم أصحاب غرض ذميم ودنيئ وهم من رفضوا إتفاق جوبا للسلام حتى قبل توقيعه منوها إلى ان مايثير الدهشة أن الاتفاق حظي بتأييد ومباركة مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي ودول جوار السودان العربية والافريقية كخطوة أولى لايقاف الحرب في السودان وفتح الطريق أمامه للعودة كعضو فاعل في المجتمع الدولي وتحقيق أهم أهداف الثورة وهو تحقيق السلام الشامل مشيراً إلى أن الغيرة السياسية والحسد السياسي والتشبث بالسلطة والارتهان للخارج دفع بعض القوى السياسية السودانية في إتجاه معارضة إتفاق سلام جوبا ومناهضته دون مبررات حقيقية ودفعهم للتحريض ضد تواجد قوات حركات الكفاح المسلح في الخرطوم بالرغم من أنها قوات سودانية موقعة على إتفاقات ومواثيق سلام بشهود إقليمين ودوليين ومن حقهم الطبيعي التواجد في عاصمة بلادهم كجزء ومكون أصيل من السودان لايمكن تجاهله بأي حال من الاحوال.
وأضاف سعيد أن دمج هذه القوات سيؤدي إلى خلق جيش وطني قوامه كل أهل السودان وسيقضي تماماً على كل الدعاوي الخاصة بالتهميش داخل القوات المسلحة مشدداً على أن الجيش القادم للسودان بعد تنفيذ عمليات الدمج والتسريح سيكون منظومة فاعلة في حماية السودان الجديد الذي يحس كل مواطن سوداني أنه ينتمي إليه ويرى فيه نفسه منادياً بضرورة هيكلة كل القوات الشرطية والامنية والاجهزة الاستخبارتية السودانية وضم عناصر حركات الكفاح المسلح إليها مؤكداً أن وجودهم داخل هذه الاجهزة سيزيد من كفائتها ومقدراتها المادية والبشرية والفنية.
وأشاد الدكتور أسامة سعيد بجهود المؤسسة العسكرية السودانية في حماية الثورة والمرحلة الانتقالية وفي ذات الوقت حماية حدود السودان المختلفة ضد التغول الاجنبي داعيا المدنيين للعمل على تنفيذ الواجبات الملقاة على عاتقهم بدلاً من إثارة الصراعات مع العسكريين محاولين صرف الانتباه عن إخفاقاتهم المتكررة في إدارة الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي أنهكت المواطن السوداني وفتت في عضده.