البعد الاخر .. مصعب بريــر .. حتى العون الانسانى .. أين ذهبت االاغاثات ..؟!
#البعد_الاخر
مصعب بريــر
حتى العون الانسانى .. أين ذهبت االاغاثات ..؟!
» فى 12 فبراير 2023م عقبت بمقال على بيان المفوضية القومية لحقوق الانسان حول اجراءات مفوضية العون الانسانى تجاه تفكيك واضعاف شبكات الحماية الإنسانية والمنظمات التطوعية الوطنية تحت عنوان “حتى العون الانسانى .. من أين اتى هؤلاء ..؟!” .. لاحقا إنتبه المتامرين لخطورة المقال فى كشف مخططاتهم الإجرامية فتم الضغط على المفوضية القومية لحقوق الانسان حتى تم سحب البيان من صفحتها الرسمية بمبرر ان الصفحة تم تهكيرها ..
» لاغراض هذا العمود اسمحوا لى بتلخيص بعض ما جاء فى ذلك المقال : اطلعت بحزن واسى على الحال البائس الذى وصلنا اليه بحسب ما جاء فى التصريح الصحفي الذى نشرته المفوضية القومية لحقوق الانسان حول اجراءات مفوضية العون الإنساني تجاه المنظمات غير الحكومية الذى نشرته بتاريخ 11 فبراير 2023 بصفحتها الرسمية على الفيسبوك والذى جاء فيه :
» ظلت المفوضية القومية لحقوق الإنسان تتابع بقلق بالغ بعض التدابير والإجراءات التي ظلت تتخذها مفوضية العون الإنساني على المستوى الإتحادي وعلى مستوى بعض الولايات ، واذ تأسف المفوضية لجميع التدابير التي تعيق حرية عمل المجتمع المدني فإنها تؤكد الآتي:
1. حرية تسجيل وحرية عمل المنظمات غير الحكومية من المسائل الواجب احترامها وحمايتها بموجب الوثيقة الدستورية والمعاهدات الدولية والإقليمية وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه الدولة.
2. تؤكد المفوضية القومية لحقوق الإنسان على تعارض قانون العمل الطوعي مع الوثيقة الدستورية ومع التزامات الدولة في مجال حقوق الإنسان.
3. وتأسف المفوضية القومية لحقوق الإنسان على عدم تجاوب مفوضية العون الإنساني مع مخاطباتها وتوصياتها.
4. تطالب المفوضية القومية لحقوق الإنسان بتدخل السلطات المختصة وتناشدها باتخاذ تدابير عاجلة تكفل حرية تسجيل واعادة تسجيل المنظمات وحرية نشاطها بما يتوافق مع التزامات السودان في مجال حقوق الإنسان.
5. تؤكد المفوضية القومية لحقوق الإنسان بأن تدابير الحل والتجميد التي تتعرض لها بعض المنظمات والشبكات لا مبرر لها في جميع الأحوال.
6. تبقي المفوضية القومية لحقوق الإنسان المسألة قيد نظرها ومتابعتها .. انتهى
» لا يصدق عاقل استهداف احد مؤسسات الدولة المعنية بشكل اساسى بالعون الانسانى لمنظومة العمل التطوعى التى تشكل الذراع الوحيد لها فى انفاذ اهدافها التى اصبح جل الشعب السوداني الفضل الان بحاجة لدعمها واعاناتها بفعل السياسات الاقتصادية القاسية التى تطبقها حكومتنا الرشيدة والتى اوصلتنا لحافة الانهيار التام فى كل شئ حتى سداد المرتبات وتجاوزت جميع فئات الشعب المختلفة لخط الفقر المدقع ..الا اذا كانت هناك اهداف خفية للذين عمدوا على إجازة قانون للعمل التطوعى يتعارض مع ابسط حقوق الانسان بحسب ما جاء ببيان المفوضية القومية لحقوق الانسان .. وبالطبع لا تقف هذه الاهداف عند حد الكيد السياسى الرخيص بل تتعداها لتحقيق اهداف تمس الامن القومى السودانى لصالح اسياد العملاء والماجورين المسيطرين على قرار بلادنا كراعهم فوق رقبتهم ..
» والحال هكذا الا يحق لنا ان نتساءل ، من أين اتى هؤلاء الذين لا هم لهم سوى تمزيق مظلة الحماية الإنسانية المتماسكة حتى الان دعما واسنادا للفقراء وكفالة للايتام واغاثة للملهوفين ومتضررى الكوارث الصحية والبيئية والحروب العبثية التى صارت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية والعياذ بالله ، بل من أين كل هذه الجرأة لهؤلاء والذين لم يكتفوا بعدم الايفاء بمتطلبات العون الانسانى لمجتمع يتداعى اقتصاديا بل يدخرون كل جهدهم لهدم منظومة الحماية التطوعية ايضا حتى وصل بنا الحال ان اضحينا الدولة الأولى فى العالم التى يتظاهر بل يعتصم الايتام أمام مؤسساتها المعنية بالعون الانسانى احتجاجا على قراراتها التى حرمتهم العون القليل الذى توفره لهم المنظمات والشبكات التطوعية التى قامت بحظرها وتجميدها ولا تجد من يفرمل هذه القرارات العجيبة .. انسيتم دعوة رسول الرحمة محمد صل الله عليه وسلم «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به» رواه مسلم.
بعد اخير :
يجب أن لا تندهش اخى المواطن اختى المواطنة من افعال العملاء والماجورين الذين تسلقوا رقابنا فى غفلة من الزمان ، فهم مامورون بتفكيك ممسكات الامن والامان الاقتصادي ، الاجتماعى ، القيمى والامنى ليسهل على اسيادهم تحقيق اهدافهم بتفكيك السودان بلا تكلفة تذكر ، كما يحدث الان بالضبط ، فالاعانات والاغاثات نسمع بها فى كل النشرات ولكن واقع الحال يصبح اين ذهبت ؟ من استلمها ؟ من وزعها ؟ من استفاد منها ؟ ولن نجد اجابه قريبا .. بل الادهى والامر ، تحدث معى احد الاصدقاء باحدى عواصم الولايات بان موظفى احدى المنظمات الأجنبية سجلو سكان منطقتهم بغرض توزيع اغاثة ، وتفاجاوا بعد حين من الدهر بان هذه المنظمة قامت بتوزيع (15) سلة فقط وحتى الان لم ياتو للاجابة على سؤالهم المهم .. لماذا ؟ و تعمل هذه المنظمات فى ظل فوضى وانعدام تام للرقابة الحكومية .. فمن امن العقاب ساء الادب .. والعياذ بالله ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين
#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
السبت 29 يوليو 2023م
musapbrear@gmail.com