قمة القاهرة.. الطريق نحو استقرار السودان بقلم : علي يوسف تبيدي

قمة القاهرة.. الطريق نحو استقرار السودان
بقلم : علي يوسف تبيدي

المساهمة المصرية في حلحلة الملف السوداني لا تخبو ولاتنحسر مهما وصلت التعقيدات في المعالجة بل تتجدد المحاولات المرة تلو الاخرى بحكم خصوصية العلاقة التاريخية المبنية علي الإرث والمصالح ووحدة الأهداف والمقاصد.
هاهي الحكومة المصرية تنظم في هذا الظرف الحساس الدقيق الذي يلوح في المسرح السودانى قمة لدول جوار السودان التي تنطلق في القاهرة غداً الخميس وهي تجسد مباديء هامة في القضية السودانية تتمثل في تجميع دول الجوار المؤثرة على قدر يسير يؤطر لحدوث الاختراقات المطلوبة في استقرار السودان ووقف الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع.
الدعم والاهتمام الحكومي المصري لقمة الجوار بلغ مداه الأقصى المتمثل في تعاون مابين كافة المؤسسات المصرية سويا حول تسوية طريق ازالة الأشواك والمطبات التي تجسر بلوغ القمة الي مبتغاها والتي يحضرها لفيف من رؤساء دول الجوار فضلاً عن مشاركة شخصيات سودانية سياسية صاحبة عطاء في بطارية وضع الحلول للمشكل السوداني الذي صار قاب قوسين من الانطلاق.
دلالة التفاؤل تسير بقدر محدود تتصدر المشهد السياسي في التنسيق والتعاون الامريكي المصري الذي نادي بضرورة تهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام ودعم الوساطة التي تقدمها الامم المتحدة في قيام حكومة مدنية من خلال الاتفاق على حل سياسي شامل.
سوف تظل مصر دولة مفتاحية في المنطقة حيث لايمكن أن تحدث تطورات سياسية لها مابعدها على مستقبل شعوب المنطقة دون وجود الدور المصري الذى ينطلق من أهداف تاريخية وضرورات سياسية متعلقة بالامن والاستقرار في دول الجوار لاسيما السودان.
الحكومة المصرية دائماً تسعى للحل السياسي الشامل والي توسيع مداه واللاعبين السياسيين في محيطه الشيء الذي يجعل رفض بعض القوى للمسعي المصري خطوة متسرعة تفتغر للحكمة والتروي.
لاشك أن حراك قمة دول جوار السودان في القاهرة سوف يقوم على المحاججة وتلاقح الافكار والتصورات من خلال مداولات رؤساء دول الجوار وبذلك تبرز على السطح الرؤية الموحدة السلسة التي سوف تشكل دعامة كبيرة لإستقرار السودان ووقف الحرب.
ماذا سوف يكون موقف الدول التي لم تشارك في قمة القاهرة عندما يظهر المنتوج الفكري والسياسي على السطح هنا تظهر الحكمة المصرية في قيام هذه القمة التي وجدت اهتماماً مصريا منقطع النظير وجد الترحيب والاسناد من قوى سودانية في الملعب السياسي زائدا الرعاية الإقليمية والعالمية.

مقالات ذات صلة