تغريدة جديدة لقائد قوات الدعم السريع
خطاب وفدنا خلال جلسة انعقاد الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بأديس ابابا
10يوليو 2023
فخامة الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا
فخامة رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا آبي أحمد
السيد/ محمود علي يوسف وزير خارجية جمهورية جيبوتي ممثلاً لفخامة رئيس جمهورية جيبوتي ورئيس الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)
السيد/ بنيامين بول المبعوث الخاص لجمهورية جنوب السودان ممثلا لفخامة رئيس جمهورية جنوب السودان ونائب رئيس الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)
الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد)، السيد وركنه قبيو
السيد/ السفير بانكولي أديوي مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن
السادة/ ممثلو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وجمهورية مصر.
نيابة عن الشعب السوداني وقوات الدعم السريع، أعرب عن شكري وتقديري لكم جميعاً على دعمكم وتعاطفكم المتواصل تجاه الشعب السوداني خلال هذه الظروف الصعبة التي سببتها الحرب المدمرة.
أعرب أيضاً عن أمتناني للجهود المبذولة للحد من تأثير هذه الحرب التي تشنها قيادة الحركة الإسلامية بالقوات المسلحة السودانية وعناصر النظام السابق لعرقلة العملية السياسية التي تهدف إلى قطع الطريق أمام استعادة التحول الديمقراطي في البلاد.
لقد جاءت هذه الحرب ضد إرادة الغالبية العظمى من الشعب، الذي ناضل بلا كلل من أجل سودان جديد وتحول ديمقراطي شامل.
لقد شهد السودان العديد من الحروب على مدى تاريخه الطويل، ولهذه الصراعات أسباب عميقة الجذور، لاسيما فشل الحكومات المتعاقبة في الاعتراف بالتنوع الذي تتمتع به البلاد، وتعزيز التنمية المستدامة، وإرساء الحكم الشامل.
منذ اندلاع الثورة المجيدة في ديسمبر 2018، ظلت قوات الدعم السريع تدعم الجهود الرامية إلى تحول السودان إلى دولة ديمقراطية، وتدعو إلى انسحاب العسكريين من السياسة وانتقال السلطة إلى المدنيين.
وقد ساهمت في تلك الجهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد)، والمجموعة الرباعية، إلا أن الإسلاميين الذين سيطروا على المؤسسة العسكرية في السودان منذ عام 1989 عملوا على تقويض العملية السياسية، لأنها تتعارض مع رغبتهم في إقامة حكومة موالية للجيش ومنع عملية الانتقال الناجح.
ومن أجل تنفيذ مخططاتهم في السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد؛ سعى الإسلاميون إلى القضاء على قوات الدعم السريع، التي تصدت باستمرار لأي محاولات لإقامة نظام دكتاتوري آخر في السودان.
وكما تعلمون منذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023، استهدف هجوم منسق باستخدام الطائرات المقاتلة والمدفعية الثقيلة جميع معسكرات قوات الدعم السريع ومواقعها في وقت واحد، فضلاً عن التضليل الكاذب ووصف “قوات الدعم السريع” بأنها قوات متمردة، وتقديم ذرائع لتبرير العمليات الوحشية اللاحقة. ولصد هذه الهجمات والعمليات الممنهجة، مارست قوات الدعم السريع حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس.
ولسوء الحظ، نتج عن هذه الحرب المستمرة آلاف الضحايا من المدنيين، وخسائر في الأرواح، وتدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وتدمير كلي للبنية التحتية.
لقد ظلت قوات الدعم السريع تسعى بشكل حثيث للبحث عن تسوية سياسية لهذا الصراع، والذي يشترط فيه بشكل أساسي تلبية المتطلبات الأساسية لاستعادة مسار التحول الديموقراطي في البلاد البلاد.
وبناءً على ذلك، استجابت قوات الدعم السريع وبشكل إيجابي إلى جميع مبادرات وقف إطلاق النار وشاركت كذلك في محادثات غير مباشرة في جدة، تحت رعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وقد تمخضت هذه المحادثات عن إعلان جدة لحماية المدنيين والترتيبات الإنسانية.
يأتي كل ذلك في ظل مواصلة المجتمع الدولي في بذل جهوده لمساعدة الشعب السوداني لإيجاد حل دائم للازمة في البلاد.
وعليه وبناءً على ما سبق نؤكد على النقاط التالية:
1- على الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية أن تركز جهودها ومساعيها في إنهاء الحروب في السودان إلى الأبد، مع ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لهذه الصراعات، وتمهيد الطريق أمام بناء دولة ديمقراطية وغير متحيزة.
2- نؤكد التزامنا التام بمنبر جدة تحت رعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
3- نعرب عن شكرنا وتقديرنا لدول الجوار والمجتمع الدولي لمبادراته، ونقترح أن يتم تنسيق كل هذه المبادرات مع منبر جدة لضمان الوحدة والتعاون بين أصدقاء السودان في مواجهة الوضع السياسي والأمني والإنساني في البلاد.
4- إن الوضع الحالي في السودان يستلزم مساهمة جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز السلام الشامل والمستدام، ولذلك نهيب بأصدقاء السودان أن ينخرطوا في حوار جاد بهدف توحيد جميع المبادرات وتحديد وتنسيق الجهود لتقديم المساعدة.
5- إن تحقيق السلام والاستقرار في السودان يتطلب دعماً إقليمياً ودولياً لإعادة تأهيل ومعالجة ما دمرته الحرب، مع توظيف جميع الموارد لتحقيق النمو الاقتصادي، والاكتفاء الغذائي، والاستقرار الاجتماعي.
6- إن مشاركة القوى المدنية في العملية السياسية الرامية لمعالجة الأزمة الراهنة أمر مهم من أجل إعادة بناء السودان، وبناء جيش مهني وقومي واحد، وتحقيق التحول الديمقراطي وبناء سودان جديد وهذا أمر في غاية الأهمية.
وفي هذا السياق، ترحب قوات الدعم السريع بجميع المبادرات الإقليمية والدولية التي من شأنها أن تسهم في تحقيق السلام الشامل واستعادة التحول الديمقراطي في البلاد.
وأخيراً، أعرب عن شكري وتقديري للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد)، ودول الترويكا، واللجنة الرباعية على مساعيهم وجهودهم المتواصلة لوقف الحرب ومساعدة بلادنا على تحقيق السلام والتحول الديمقراطي.
حفظ الله بلادنا وشعبها الكريم.
نسأل الله أن يلهمنا الحكمة والسداد لحل معضلاتنا وإقامة سودان جديد ملئ بالتسامح والإخاء والديمقراطية.