محلل سوداني: البرهان رفض لقاء حميدتي لاعتبارات سيادية
قال أسامة عيدروس أستاذ الدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رفض الجلوس مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في لقاء مباشر بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الاثنين المقبل “لاعتبارات سيادية”.
وأضاف عيدروس في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن السودان قبل بالمبادرات جميعها والهدن الرامية لوقف الحرب سواء تعلق الأمر بمباحثات جدة أو مبادرة الإيغاد والاتحاد الإفريقي، لكن “دون أن تمس هذه المبادرات بسيادة السودان وخصوصيات السودانيين”.
وتابع عيدروس قائلًا إن السودان قدم اعتراضات جوهرية على رئاسة كينيا للجنة الرباعية التي شكلتها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد).
وكشف عيدروس أن قيادة الجيش ظلت تتعامل مع قوات الدعم السريع بكونها “حركة تمرد”، وأن محادثات جدة كانت تتم بصورة منفصلة، ولم يجتمع الطرفان في غرفة واحدة على الرغم من البيانات المشتركة التي كانت تصدر في ختام كل جولة.
وكان مصدر دبلوماسي سوداني قد أوضح في وقت سابق للجزيرة أن البرهان رفض لقاء حميدتي في أديس أبابا بدعوة من اللجنة الرباعية التي شكلتها منظمة “إيغاد” لإنهاء الصراع.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن قوات الدعم السريع وافقت على حضور الاجتماع، وسمّت ممثليها فيه.
وأشار المصدر إلى أن الدعوة لقمة ثنائية بين البرهان وحميدتي الاثنين القادم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جاءت من دولة كينيا لكونها رئيس اللجنة الرباعية المكلفة من قبل رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بحل الأزمة السودانية.
من جهته أوضح الناطق باسم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) شهاب إبراهيم، أن رفض اللقاء بين القائدين العسكريين يدخل في إطار “خطاب المزايدة” مضيفًا أن الاتصالات جارية بين الدول الإفريقية المعنية باستقرار السودان.
وقال “إن 7 دول على الأقل معنية بالوضع الداخلي السوداني.. وإنه لا بد من إدارة الحوار بين طرفي النزاع العسكري إلى حين تحقيق الاستقرار”.
وأضاف أن قيادة قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) قررت القيام بزيارات عمل لكل من دول إثيوبيا وتشاد ومصر والسعودية بهدف بناء موقف إقليمي يدعم وقف الحرب، وعودة الانتقال السياسي في السودان.
ويشهد السودان منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي قتالًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل وجرح الآلاف، ونزوح أكثر من 2.5 مليون في الداخل والخارج.
المصدر : الجزيرة مباشر