مدن الخرطوم تشهد اشتباكات خلال الساعات الماضية الاعنف منذ اسابيع
احتدمت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وخصوصا امدرمان وسقط عدد كبير من المدنيين بين قتيل وجريح.
وقال مصدر عسكري وفق قناة الشرق إن “قوات الدعم السريع شنّت هجوماً فجر الثلاثاء على مقر شرطة الاحتياطي المركزي في شمال أم درمان، وعلى مقر سلاح المهندسين في جنوب المدينة”، مضيفاً أنها “استخدمت الأسلحة الثقيلة في هجومها”.
وقال شهود عيان: إن مقاتلات سلاح الجو السوداني بدأت منذ الصباح التحليق بكثافة في سماء مدينة أم درمان، وسط تزايد وتيرة الانفجارات.
وأفاد الشهود بأن قوات «الدعم السريع» شنّت الكثير من الهجمات على مقر «شرطة الاحتياطي المركزي» في أم درمان من ثلاثة اتجاهات، مستخدمة الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقصف المدفعي بهدف السيطرة على المقر، لكن الجيش تصدى لها وأجبرها على التراجع.
في المقابل، ذكر شهود أن “الطيران الحربي التابع للجيش شنّ غارات جوية على مناطق تمركز الدعم السريع في غرب أم درمان”، فيما أشارت الأخيرة في بيان إلى أنها “أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش في منطقة بحري”.
ودارت مواجهات شرسة في محيط الإذاعة والتلفزيون بحي الملازمين وفي أحياء بيت المال وودنوباوي والمسالمة والعمدة ، وامتدت إلى الثورة حيث مقر الاحتياطي المركزي التابع للشرطة.
وقال شهود عيان لسودان تربيون إن الطيران الحربي استهدف منازل في بيت المال ما أدى لمصرع ما لايقل عن 5 مواطنين وإصابة العشرات نقلوا للمستشفيات القريبة.
وأفادوا ان بعضها كان مهجورا فيما لم يكن بالمنازل المستهدفة اي عناصر تتبع للدعم السريع، وان القذائف حصدت ارواحاً بريئة ، واحرقت عدد من المنازل مخلفة دمارا واسعا وخسائر مادية كبيرة.
ودارت الاشتباكات في محيط سلاح المهندسين باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأفاد شهود عيان وفق فرنس برس باندلاع معارك بين الطرفين على مقربة من مبنى الإذاعة والتلفزيون والأحياء المجاورة، وعاش سكان الملازمين والعباسية وبانت أوقات عصيبة جراء تساقط الرصاص والقذائف على منازلهم، كما دارت اشتباكات في محيط مقر شرطة الاحتياطي المركزي بأم درمان.
.أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات عنيفة منذ صباح الثلاثاء بين الجيش السوداني والدعم السريع لليوم الثالث على التوالي في أم درمان، بينما جددت القوات المسلحة السودانية دعوتها للشباب بالتطوع في صفوفها لقتال “المتمردين”.
كما أفاد المراسل بأن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في محيط الإذاعة والتلفزيون بحي الملازمين وفي أحياء ود نوباوي والعمدة والمسالمة بمنطقة أم درمان القديمة. وكذلك دارت اشتباكات في محيط مقر الاحتياطي المركزي في حي الثورة بأم درمان.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول المنطقة الصناعية وحي زقلونا وسط أم درمان.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن الجيش يواصل تمشيط مدينة أم درمان مستخدما الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع إشراك القوات الخاصة لإخراج أفراد “الدعم السريع” من داخل منازل المواطنين.
وتصاعدت وتيرة المعارك في أم درمان منذ الأحد بعد إعلان الجيش دفعه بقواته الخاصة لتطويق ما سماه التمرد هناك.
ومنذ أسبوع، تشهد مدن الخرطوم اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” هي الأعنف منذ اندلاع الحرب بين الطرفين بغرض السيطرة على المواقع الإستراتيجية في العاصمة.
كما اندلعت إشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في مدخل مدينة الثورة، بالإضافة إلى مواجهات في شارع الامتداد خلال الساعات الماضية .
وقالت لجان مقاومة كرري ان الاشتباكات المباشرة بالرشاشات تدور بالقرب من صينية جامعة الرباط.
في الأثناء أعلنت قوات الدعم السريع تمكنها من إسقاط طائرة حربية من طراز ميج تابعة للجيش السوداني في منطقة الخرطوم بحري شمالي العاصمة، وازدادت حدة المعارك بعد إعلان الجيش عزمه تمشيط مدينة أم درمان مع إشراك القوات الخاصة لإخراج أفراد الدعم السريع من داخل منازل المواطنين.
وقالت مصادر محليةوفق جريدة الشرق الاوسط : إن عدداً من حارات منطقة «أمبدة» في أم درمان تتعرض لقصف جوي ومدفعي واشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع»، لليوم الثالث على التوالي؛ ما أدى إلى إصابات بين السكان وتدمير عدد من المنازل.
وقال أحمد عبد الله، المقيم في المنطقة : إن الوضع صعب جداً، وإن القذائف تتساقط على المنازل من كل الاتجاهات.
وأضاف أن وجود عناصر «الدعم السريع» في المنطقة يجعل من مساكن المواطنين هدفاً للغارات الجوية التي تنفذها طائرات الجيش، والتي تتسبب في وقوع ضحايا وسط أهالي الحي جراء تهدم بيوتهم وفق جريدة الشرق الاوسط.
وأشار إلى أن القصف الشديد الذي تتعرض له المنطقة والاشتباكات أجبرت المواطنين على الاحتماء في المنازل وعدم الخروج نهائياً، وأغلقت المتاجر أبوابها وانعدمت المواد الغذائية. وقال: إن الكثير من الأهالي ينتظرون هدوء الأوضاع وتوقف الاشتباكات لمغادرة المنطقة.
بدورها، تشهد الخرطوم معارك يومية منذ ابريل الماضي مما ينذر بجر البلاد إلى حرب أهلية، مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وتُحاول قوات الدعم السريع السيطرة على الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط المناطق الثلاث (أم درمان، وبحري، والخرطوم)، والتي تُشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
وكان زعماء قبائل من جنوب دارفور أعلنوا، الاثنين، تحالفهم مع قوات الدعم السريع، في خطوة من شأنها تصعيد الصراع غربي السودان.