تجدد المواجهات بالأسلحة الثقيلة في أم درمان والخرطوم بحري
أعلن الجيش السوداني أنه نفذ -أمس الجمعة- عمليات نوعية في أم درمان غربي العاصمة، في حين قالت قوات الدعم السريع إنها صدت محاولة للجيش لدعم قوة تابعة له محاصرة في الخرطوم بحري.
فقد قال الجيش -في بيان- إن قواته نفذت عمليات نوعية داخل ما وصفها بأوكار العدو و”نظفت جيوب المتمردين في أم درمان”.
وعبر صفحته الرسمية على فيسبوك، نشر الجيش مقاطع مصورة لقواته وآلياتها العسكرية تتجول في شوارع أم درمان التي تعد كبرى مدن العاصمة الثلاث.
من جهته، قال مصدر عسكري للجزيرة إن القوات الخاصة التابعة للجيش نفذت الجمعة عمليات تمشيط في عدد من أحياء مدينة أم درمان.
وأضاف المصدر أن عمليات تمشيط بدأتها القوات الخاصة، وسبق تلك العمليات قصف جوي من طائرات الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع جنوبي المدينة وصولا إلى مواقع للدعم السريع شمال مدينة بحري.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع -في بيان- إنها أفشلت محاولة من الجيش لدعم منطقة الكدرو العسكرية المحاصرة في مدينة الخرطوم بحري.
وأضافت “الدعم السريع” أنها استولت على 5 مركبات عسكرية بكامل عتادها الحربي، وأسرت جنودا بينهم جرحى تم تحويلهم لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق، توعد ياسر العطا مساعد قائد الجيش السوداني بمطاردة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) واجتثاث قواته في كل الولايات.
وبعد هدنة قصيرة أول أيام عيد الأضحى، تجدد القتال الجمعة بالأسلحة الثقيلة بأم درمان والخرطوم بحري، وتزامن ذلك مع غارات نفذتها طائرات حربية سودانية.
مواجهات امدرمان
وقعت مواجهات عنيفة يوم الجمعة بين طرفي القتال في السودان؛ الجيش وقوات «الدعم السريع» في مدينة أم درمان، استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدفعية وتبادل الرصاص في الشوارع العامة وأزقة الأحياء، وفقاً لمصادر وشهود في المدينة، بالتزامن مع توجيه مقاتلات الجيش ضربات جوية متتالية غرب المدينة.
وكان مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، المسؤول عن العمليات العسكرية في قطاع أم درمان، أشار إلى أن «قوات عمل خاصة بالجيش تنفذ عمليات نوعية، تستهدف قوات الدعم السريع التي تتحصن بمنازل المواطنين»، منوهاً بأن «أم درمان ستكون نقطة البداية لتنظيف جيوب القوات المتمردة للانتقال للمرحلة الثانية بمدن الخرطوم وبحري».
وقال شهود عيان إن الجيش السوداني هاجم مواقع توجد فيها قوات «الدعم السريع» في شارع الأربعين، في مدينة أم درمان، وإن اشتباكات دارت بين الطرفين داخل الأحياء السكنية، مشيرين إلى أن الجيش بدأ يوسع انتشاره وتحركاته في المنطقة.
ورصدت متابعات «الشرق الأوسط» تحركات كثيفة لقوات «الدعم السريع» في عدد من مناطق جنوب الخرطوم، المتاخمة لمقر سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، الذي يشهد تبادلاً للقصف والمناوشات بين الطرفين منذ استيلاء «الدعم السريع» على مقر رئاسة شرطة «الاحتياطي المركزي» المقاتلة، الأسبوع الماضي.
ووفقاً لشهود عيان، سُمعت أصوات انفجارات مدوية في شارع الستين، شرق الخرطوم، الذي يقع تحت سيطرة «الدعم السريع».