وجود طرف ثالث في حرب السودان بين الحقيقة والواقع
يتحدث مرافبون لما بحدث في السودان من حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن بعض الأدلة والمؤشرات تؤكد حقيقة التصريحات التي ظل يرددها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي لوسائل الإعلام والتي قال فيها أن فلول الحركة الإسلامية بقيادة علي كرتي هي من تتحكم في قرارات الجيش السوداني وتسيطر على مركز القيادة فيه، ويشبر الذين بدعموز فكرة وجود طرف ثالث الى اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني حول منطقة الشجرة سقط فيها نحو 20 قتيلا وتبين لاحقا أنهم ينتمون لكتيبة البراء ابن مالك الجهادية والتي أعلنت من قبل ولاءها لداعش.
وأعرب البعض عن مخاوفه حول وجود اتصال بين مجموعة علي كرتي المتحكمة في الحركة الإسلامية وبين تنظيم داعش الإرهابي المتربص خلف الحدود للدخول إلى السودان والإنضمام للحرب والقتال، وكانت وكالة “نوفا” الإيطالية ابرزت قبل أيام قليلة من الآن أن قوات الدعم السريع قررت ان تعمل على تأمين الحدود السودانية مع دول الجوار لمنع أي تسلل لجماعات داعش الإرهابية إلى السودان.
كما تحدثت عن رؤية عن “معالجة جذور وأسباب هذه الحرب التي خضناها يجب أن يكون بحل الأزمة الوطنية الشاملة التي تواجه الدولة السودانية منذ استقلالها (1956) وتأسيس دولة المواطنة والحقوق المتساوية”.
واشارت الى اعتذار حميدتي للشعب السوداني عن الأذى البدني والنفسي والاقتصادي الذي سببته هذه الحرب، و أن قواته لم تخطط لها ولم تذهب إليها ولكن أجبرت على خوضها دفاعا عن الديمقراطية وعن الشعب السوداني، ولتخليص البلاد من قبضة الفلول التي تسعى لتحويل البلاد لملاذ للجماعات الإرهابية.