جبهة صراع جديدة في السودان ونزوح الاف السكان نتيجة المعارك
أفادت تقارير بأن سكان مدينة كادقلي في جنوب غرب السودان، بدأوا الفرار من المدينة، مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش وجماعة مسلحة، وهو ما يهدد بفتح جبهة صراع أخرى في الحرب الدائرة بالبلاد.
ويأتي الحشد حول كادقلي، وهي عاصمة ولاية جنوب كردفان، بعد عشرة أسابيع تقريبا من بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية، والذي يدور أغلبه في العاصمة الخرطوم.
واتهم الجيش السوداني “الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال”، بقيادة عبد العزيز الحلو، بانتهاك اتفاق قائم منذ فترة طويلة لوقف إطلاق النار، وبمهاجمة وحدة تابعة للجيش في كادقلي، مشيراً إلى أنه تصدى للهجوم، ولكنه تكبد خسائر.
وتسيطر الحركة على أجزاء من ولاية جنوب كردفان.
وقال السكان إن “الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال”، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع دولة جنوب السودان، هاجمت الجيش في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان ، وهو ما فعلته أيضاً قوات “الدعم السريع”.
وتحدثت تقارير إعلامية عن اصدار حكومة جنوب السودان قراراً بإغلاق الحدود مع السودان مع السماح للمدنيين بالعبور. وارجعت إغلاق الحدود بين السودان وجمهورية جنوب السودان لدواعٍ أمنية.
قال الخبير العسكري السوداني، اللواء بابكر إبراهيم أحمد، إن ولاية غرب دارفور تشهد نزاعات قبلية متجددة، اشتعلت قبل الحرب بين قبيلة المساليت وقوات الدعم السريع.
وأوضح أن الدعم السريع انشغل بالحرب في الخرطوم وضعفت قوته هناك، مما أدى إلى أن يأخذ المساليت بالثأر، وبعدها تجمعت قوات الدعم السريع وشنت هجوما كبيرا، تخلله إبادة كبيرة، قتل فيها حاكم الولاية، الأمر الذي أسفر عن نزوح جماعي إلى أفريقيا الوسطى وتشاد.
وأضاف أن الموقف محتقن ويمكن أن ينفجر في أي توقيت، حتى مع حالة الهدوء النسبي التي تشهدها المنطقة، ولكن هناك عودة للجنجويد المتواجدين في أفريقيا الوسطى.
وذكر أن خطورة الوضع في المنطقة تكمن في أنها حرب أهلية بين العرب والشتات “الجنجويد” والمساليت، إذ يحاول الجنجويد تهجير المساليت ويستوطنوا مكانهم، مبينا أن انشغال القوات المسلحة بالحرب في الخرطوم جعل الأوضاع متوترة.