السودان.. اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم

قال مراسل الجزيرة مباشر، إن اشتباكات عنيفة تجددت اليوم الجمعة، بين الجيش والدعم السريع بمحيط القيادة العامة للجيش السوداني وسط العاصمة الخرطوم.

ونقلت الجزيرة عن مصدر عسكري في الجيش السوداني قوله، إن الجيش أسقط مسيّرة حاولت الهجوم على مقر القيادة العامة للجيش أمس، وقالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية من طراز (ميغ) تابعة للجيش السوداني.

وأمس الخميس هزّت أصوات القصف المدفعي، أرجاء العاصمة السودانية وبعض المناطق الأخرى، حيث يتواصل القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بارتكاب انتهاكات في حق المدنيين.

وأفاد شهود بحدوث قصف مدفعي على (شارع الستين) بشرق العاصمة الخرطوم يوم الخميس، وأكد آخرون توجيه ضربات صاروخية من شمال أم درمان غرب العاصمة -حيث يقع الكثير من مراكز الجيش الرئيسية- باتجاه جنوب أم درمان وحي بحري في شمال الخرطوم.

وخارج العاصمة، شهدت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور مساء الأربعاء اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين الجيش والدعم السريع كما شهدت مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان، قصفًا مدفعيًّا.

“تحذير من الأسوأ”
وبلغ عدد النازحين مليوني شخص في مختلف أنحاء السودان منذ تفجر القتال في منتصف إبريل/ نيسان الماضي، نحو 2 مليون، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة نحو 600 ألف شخص فرّوا إلى الدول المجاورة.

ويعتمد 25 مليون شخص -أي أكثر من نصف سكّان السودان- على المساعدات الإنسانية للاستمرار في بلد يغرق في الدمار والعنف بسرعة غير مسبوقة، بحسب ما ذكرت الأمم المتّحدة.

وحذّر مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان (إدي راو) من أن “الاحتياجات الإنسانية بلغت مستويات قياسية في وقت لا تبدو فيه أيّ مؤشّرات على نهاية للنزاع”.

“القنابل تتساقط والجدران تهتز”
ونقل مدير المجلس النرويجي للاجئين بالسودان وليام كارتر، شهادة من أحد النازحين من الخرطوم بسبب الحرب، قابله بولاية النيل الأبيض الحدودية مع جنوب السودان.

وقال النازح السوداني، بحسب كارتر “ظلت القنابل تتساقط والجدران تهتز، ظل الأطفال تحت الأسرّة، لكن رصاصة اخترقت الجدار وكانت على مسافة قريبة منهم”.

ورغم مغادرة المواطن السوداني للعاصمة الخرطوم، فإنه أكد أن “الأطفال ما زالوا لا يستطيعون النوم بسلام”.

ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

وعقب ذلك تم إعلان أكثر من هدنة، سجّلت خلالها خروق جسيمة، مما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات بداية يونيو/ حزيران الجاري.

وعقب ذلك تم إعلان أكثر من هدنة، سجّلت خلالها خروق جسيمة، مما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات بداية يونيو/ حزيران الجاري.

ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال وارتكاب خروق خلال سلسلة هدن لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، التي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء غير مسبوقة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

مقالات ذات صلة