لجان المقاومة تكشف تورط بعثة الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية في عدم الإستقرار في السودان
نقلت مواقع إخبارية أنباء عن تسريب “مستند” أو وثيقة خطيرة كتبها رئيس البعثة الأممية في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، موجهًا اياها الى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن مع تقديم نسخة منها إلى مدير الإستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية ماري كاثرين مولي في، وتحتوي هذه الوثيقة على تأكيدات من فولكر بيرتس على ملائمة الأوضاع السياسية والأمنية في السودان لتطبيق المخطط المشترك بين البعثة الأممية والإدارة الأمريكية في السودان.
يهدف المخطط الامريكي الأممي إلى زعزعة الإستقرار في البلاد عن طريق نشر الفوضى وخلق أزمات لإطالة الصراع الراهن بين القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع تحت قيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ويؤكد بيرتس كذلك أن الوقت الأن مناسب جدًا لتفيذ عملية “إنتقال” عناصر داعش الى الأراضي السودانية.
إقترح رئيس البعثة الأممية عدة طرق لنقل عناصر داعش للسودان، وكان الطريق الأول المقترح من قبله نقلهم من قندهار إلى باكستان وتأمين طرق المرور بمساعدة بعض المرافقين الذين لديهم قدرة على التعامل مع الأجهزة الأمنية في المنطقة، ومن باكستان يتم نقلهك إلى مطار “سامونغلي” ومن ثم إلى معسكر “لامونييه” بجيبوتي، وبعد ذلك يتم نقلهم على طائرة أخرى إلى جوبا بجنوب إفريقيا، حيث ستتحرك العناصر بعد ذلك الى السودان عن طريق البر أو جوًا تحت تغطية المساعدات الإنسانية التي يتم نقلها من مطار جوبا الى بورتسودان.
كما اقترح فولكر طريقة أخرى انطلاقا من مطار “سامونغلي” الباكستاني مرورا بمطار كراتشي الدولي للتزود بالوقود ثم إلى القاعدة الأمريكية في كينيا التي تدعى موندا باي ” Manda Bay”، ومن هناك يمكن للمجموعات أن تنتقل عن طريق مركبات إلى جوبا، ثم الى الشمال السوداني.
هذا الطريق عمليًا لا يختلف عن سابقه، الا ان العبور من جنوب السودان الى السودان سيكون برًا بواسطة الطريق السريع جوبا الجلهك، وكان هناك عدة طرق أخرى مقترحة من قبل فولكر بيرتس ولكنه يرى أنها قد تواجه بعض المشاكل الأمنية.
الأنباء عن تواجد عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في السودان وتحديدًا في الخرطوم انتشرت مؤخرًا على عدة مواقع إخبارية ولكنها غير مؤكدة حتى هذه اللحظة، ومع استمرار القتال والمعارك المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع سيكون هناك العديد من الاطراف الذين سيحاولون إستغلال الظروف الأمنية السيئة لتنفيذ مخططات معادية للدولة السودانية ولتحقيق مصالح معينة في المنطقة.