السودان: صراع أمريكي روسي للسيطرة علي البحر الاحمر
رصد:اثير نيوز
كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن محاولة واشنطن منع روسيا من إقامة قاعدة عسكرية بحرية في السودان.
وجاء في المقال: تصادمت مصالح روسيا والولايات المتحدة في السودان، حيث تخطط موسكو لإنشاء قاعدة بحرية على شاطئ البحر الأحمر في بورتسودان. وكانت موسكو قد وقعت بهذا الشأن اتفاقية مع الخرطوم في نهاية العام 2020. إلا أن الأمريكيين يطالبون ببورتسودان ومنشآت أخرى في البلاد.
وتؤكد بوابة Al-Arab الإلكترونية ووسائل إعلام سودانية أخرى أن القيادة الأفريقية للقوات المسلحة الأمريكية (أفريكوم، التي يقع مقرها في ألمانيا) تحاول، منذ ما يقرب الشهرين، إقناع الخرطوم بالتخلي عن اتفاقياتها مع موسكو والتعاون مع البنتاغون.
وكما تبين من التقارير الإعلامية المنشورة فإن واشنطن حثت السودان أيضا على التطبيع مع إسرائيل. والخرطوم، على ما يبدو، لم تكن ضد ذلك، لكنها طالبت برفع العقوبات عن البلاد. وفي ديسمبر، تم رفع العقوبات؛ وفي الـ 6 من يناير 2021، وقع السودان، مثل بعض الدول العربية الأخرى، اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
للولايات المتحدة مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية في السودان والمناطق المجاورة له. وإذا ما أقامت روسيا قاعدة بحرية في السودان، فإنها، كما في العهد السوفيتي، عندما كانت لديها قواعد هناك، ستكون قادرة على التحكم في مرور السفن عبر البحر الأحمر.
فمن خلال هذا البحر وعبر قناة السويس يتم شحن ما يقرب من عُشر إجمالي الشحن البحري في العالم، كما يقول الخبير العسكري العقيد نيكولاي شولغين. ويشير إلى أن حاكم السودان السابق عمر البشير اعتبر هذه المنطقة “مفاتيح إفريقيا”. و”لطالما أقنع البشير روسيا بامتلاك هذه “المفاتيح”. وروسيا الآن، كما لو أنها تمتلكها.
على الرغم من أن القاعدة البحرية الروسية في السودان موجودة فقط على الورق. أما خصوم روسيا، كما يقال، فيسيطرون على كل شيء”